شهدت اللجان الانتخابية في حي المعادي، الذي يضم 29 لجنة فرعية، إقبالا متوسطا حتى منتصف اليوم الثالث للتصويت في الانتخابات الرئاسية، أمس. واحتشد عشرات المواطنين من الشباب والسيدات أمام مدرسة الجمهورية، التي تضم 3 لجان فرعية، فيما تفاعلوا مع الأغاني التي أذاعتها مكبرات الصوت الموجودة أمام المقر الانتخابي. وقال المستشار دياب حسام، رئيس اللجنة رقم 4 ومقرها مدرسة الجمهورية، إن عملية التصويت انتظمت بشكل جيد خلال منتصف اليوم الثالث، مضيفا ل"الشروق" أن نحو 1500 ناخب أدلوا بأصواتهم في أول يومين من إجمالي 7500 ناخب يحق لهم التصويت بلجنته. ولم يكن المشهد مختلفا أمام المقر الانتخابي بمدرسة حدائق الوحدة القومية، التي تضم كذلك 3 لجان فرعية، حيث تجمع عدد من السيدات والشباب أمام المقر الانتخابي، مع انتشار لأفراد يرتدون قمصان بيضاء مطبوع عليها شعار حزب مستقبل وطن، كما ارتدى آخرون قمصانا تحمل صورة الرئيس عبد الفتاح السيسي. ورصدت "الشروق" مشاركة واسعة من السيدات، فيما حرص بعضهن على اصطحاب أطفالهن، كما كان سجل الشباب حضورا لافتا خلال اليوم، فيما تولت عناصر الشرطة تأمين المقار الانتخابية، وسط انتشار ملحوظ لشباب يرتدون قمصان مطبوع عليها شعار حزب مستقبل وطن. وفي دار السلام، شهدت الساعات الأولى من اليوم الثالث للانتخابات إقبالا كثيفًا، واصطف الناخبون في طوابير امتدت لعدة أمتار، بينما حمل بعضهم علم مصر. وبدأت اللجان الفرعية استقبال الناخبين في التاسعة صباحًا، بينما أذاعت مكبرات صوت أغاني وطنية، التي تفاعل معها بعض الحضور. وبدوره، قال المستشار عامر عبد المحسن، رئيس لجنة الوافدين بدار السلام ومقرها مدرسة الفاروق 1، إنها تشهد إقبالا كثيفا منذ اليوم الأول للتصويت في الانتخابات الرئاسية. وأضاف عبد المحسن، ل«الشروق»، أن اليوم الأول شهد مشاركة 1600 ناخب، وفي الثاني نحو 1500 ناخب، كما شهدت الساعة الأولى من اليوم الثالث مشاركة واسعة. وأشار إلى انتهاء التصويت في اليومين الماضيين عند التاسعة مساء، مضيفا: "وقد نضطر إلى مد عمل اللجنة مساء اليوم الثالث إذا استمر الناخبون في التوافد". وعن آلية التصويت في لجنة الوافدين، أوضح أن الناخب يسجل بياناته، التي تشمل الاسم والرقم القومي، في كشوف خاصة بالناخبين، ومن ثم يحصل على بطاقة الاقتراع ليختار من يشاء، قبل أن يغمس أصبعه في الحبر الفسفوري، ويسترد بطاقة الرقم القومي. وخارج المقار الانتخابية، نظمت الإدارة التعليمية بدار السلام مسيرة لحث المواطنين على المشاركة بالانتخابات الرئاسية في يومها الثالث. وقال الدكتور حسن محمد علي، مدير الإدارة التعليمية بدار السلام، إن المسيرة تستهدف دعوة الناس للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، مضيفا: "حقك ما تضيعوش"، مضيفًا: "الناس كلها في الشارع.. الأيام دي فرح، وننتظر المزيد من المواطنين". كما حرصت إحدى السيدات على المشاركة في الانتخابات مرتدية الشال الفلسطيني ودبوس يحمل صورة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بينما حملت العلمين المصري والفلسطيني بيديها، التي غمست كلتيهما في الحبر الفسفوري عقب إدلائها بصوتها في إحدى اللجان بمنطقة مجمع المدارس.