أقام دير سانت كاترين بمحافظة جنوبسيناء، اليوم الجمعة، احتفالية كبرى لإحياء الذكرى السنوية لاستشهاد القديسة كاترينا، بحضور رهبان الدير، وعددًا كبيرًا من المسيحيين الروم الأرثوذكس من مصر واليونان. وبدأت الاحتفالية بإخراج رفات القديسة كاترينا "جمجمة و كف اليد" من الصناديق التي توضع فيها داخل كنيسة التجلي، وحملها الرهبان وقاموا بالدوران حول الكنيسة رافعين الرايات، ثم عادوا إلى الكنيسة لأداء الطقوس والصلوات الخاصة بالاحتفالية، وعق الانتهاء من الصلوات جرى توزيع خواتم القديسة كاترينا على زائري الدير من مسلمين ومسيحيين. وقال رمضان الجبالي، حامل مفتاح دير سانت كاترين، إن الاحتفالية بدأت منذ مساء أمس بإقامة الصلوات داخل كنيسة التجلي الأعظم لمدة تجاوزت الساعتين، وهذه الصلوات تقتصر فقط على رهبان الدير، وانطلقت طقوس حمل رفات القديسة كاترين منذ فجر اليوم الجمعة، وسط حشد من المسيحيين الروم الأرثوذكس من مصر واليونان وزائري الدير، واستمرت الاحتفالية حتى الساعة الحادية عشر ونصف من صباح اليوم. وأوضح "الجبالي" في تصريح اليوم، أن رهبان الدير قاموا بارتداء الملابس الخاصة بالصلوات، وبعضهم حمل رفات القديسة كاترينا، والبعض الأخر حمل الرايات، ثم شرعوا في اللف حول كنيسة التجلي لأداء الطقوس والصلوات، ثم إعادة رفات القديسة كاترينا مرة أخرى داخل الصناديق التي توضع فيها بالكنيسة. وأكد أن الرهبان يتلقون التهنئة من زوار الدير ومشايخ القبائل البدوية عقب الانتهاء من كافة الطقوس الخاصة بالاحتفالية، ويحرصون على توزيع الخواتم والهدايا التذكارية للمترددين على الدير في هذا اليوم خلال تلقي التهنئة. وأقام رهبان الدير إخراج رفات القديسة كاترينا من الصناديق التي توضع فيها داخل الكنيسة، ويقوم الرهبان باللف حول الكنيسة وهم حاملين الرفات والرايات، ومرتدين ملابس حمراء، ثم يدخلون الكنيسة لأداء الصلوات، وعقب الانتهاء منها، يقومون بتوزيع خواتم القديسة كاترينا على الزائرين من مسلمين ومسيحيين. جدير بالذكر، أن رفات القديسة كاترينا عبارة عن جمجمة وكف اليد، وعثر عليهم فوق قمة جبل كاترين في القرن الحادي عشر الميلاد، وجرى وضعهم بكنيسة التجلي داخل الدير، ومنذ ذلك الحين يجري الاحتفال بذكر استشهادها في مساء يوم السابع من ديسمبر وحتى صباح يوم الثامن من ديسمبر من كل عام. وعاشت القديسة كاترينا في الإسكندرية خلال القرن الثالث الميلادي، واعتنقت المسيحية من خلال رؤية السيد المسيح في المنام، وعندما سمع الإمبراطور حاول إقناعها بالعودة للوثنية بعدة طرق، إحداهما بعرض الزواج منها، والأخرى بعرض المال عليها، ولكنها رفضت لذا قرر الامبراطور قطع رأسها.