دعى أحمد الوكيل رئيس اتحادي الغرف التجارية المصرية والأفريقية، السفراء الأفارقة لمشاركة دولهم في القمة الأفريقية العربية الأولى والتي ستعقد بالمغرب خلال يومي 20 و21 ديسمبر الحالي، تحت رعاية ملك المغرب. ومن المقرر أن يتم خلال هذه القمة بحث فرص التعاون المشترك بين الدول الافريقية والعربية والعمل علي تعزيز التعاون الاقتصادي والتشاور والتقارب فيما بينها من أجل جذب الاستثمارات وتعزيز فرص التعاون فيما بينهما، خاصة وأن أفريقيا هي أرض الفرص الواعدة في كافة المجالات. وقال الوكيل خلال اللقاء الموسع الذي نظمه اتحاد الغرف الأفريقية والذي تترأسه مصر حاليا بالتعاون مع اتحاد الغرف المصرية، مساء اليوم، بحضور أكثر من 25 سفير أفريقي بالقاهرة، إن الاتحاد الأفريقي يسعي من خلال التجمعات الاقتصادية المختلفة فتح آفاق جديدة للتعاون وإقامة المشروعات وإنشاء الطرق والمناطق اللوجستية وتحسين بيئة العمل وتوفير التمويل اللازم بالتعاون مع منظمات التمويل الدولية. وأشار إلى أن مجالات التعاون بين الدول الافريقية أصبحت كبيرة في ظل الاتفاقيات القارية التي تربط دولها، وجهود الدول الأفريقية في تحسين بيئة الأعمال بها وإجراء الكثير من الإصلاحات الاقتصادية من أجل توفير فرص العمل لشبابها. وأضاف أن مصر ستشهد خلال الربع الاول من العام المقبل اجتماعا موسعا لاتحاد الغرف الافريقية لبحث الموضوعات المشتركة التي تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي وآفاق المشروعات المشتركة. ومن جانبه أشار السفير حمدي لوزه نائب وزير الخارجية المصري إلى أن الخارجية المصرية لديها خطة عمل طموحة للتعاون مع الدول الافريقية تستهدف تطوير التعاون الاقتصادي وفتح آفاق جديدة للاستثمار بمشاركة مجتمع الأعمال، مشيدا بالدول الذي يقوم به اتحادي الغرف التجارية المصرية والأفريقية من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية في افريقيا. وقال إننا نعمل على تعميم جميع الإصلاحات التي تنفذها مصر على الدول الأفريقية من خلال الدبلوماسية الاقتصادية. وفي سياق متصل.. وجه السفير محمودو لابرانج سفير الكاميرون بالقاهرة وعميد السفراء الآفارقة الشكر بالنيابة عن السفراء الآفارقة والاتحاد الأفريقي للغرف التجارية للحكومة المصرية واتحاد الغرف المصرية على ما يبذلونه من جهود من أجل ان تصبح إفريقيا قارة عظمي وأننا نسعى للعمل سويا من اجل تحقيق هذا الهدف من خلال الاستغلال الأمثل للثروات الإفريقية، وقال إن بدء عمل منطقة التجارة القارية الإفريقية يتطلب منا بذلك الكثير من الجهود والتعاون المشتركة واستغلال الفرص الفريدة لزيادة حجم التجارة البينية. من جانبه أشار الدكتور علاء عز أمين عام اتحادي الغرف التجارية المصرية والإفريقية إلى أهمية توحيد جهود كافة الاتحادات ومنظمات الأعمال الإفريقية لخلق فرص للتعاون واستغلال الفرص الواعدة التي تتمتع بها افريقيا من أجل الإنتاج المشترك والتعاون في جذب الاستثمارات خاصة وأن حجم التجارة البينية الإفريقية لا ترقي لحجم الأعمال التي تتمتع بها إفريقيا والتي لا تزال تعتمد على التجارة مع دول العالم ودول خارج القارة. ولفت إلى أهمية زيادة التعاون بين الدول المشاركة في التجمعات الاقتصادية المختلفة بالقارة الافريقية مثل الكوميسا ومنطقة التجارة الحرة الافريقية. كما استعرض الدكتور عز الإمكانات التي تتوافر في القارة الافريقية لتجعلها من أولى القارات الاقتصادية في العالم ولكنها تحتاج إلى الاستثمارات في مجالات الزراعة، حيث إن هناك ما زال 60% من الأراضي قابلة للزراعة ومع ذلك نعاني إفريقيا من النقص في الطعام كما انها تنتج 11% من البترول العالمي و8% من الغاز ولذا يجب أيضا التوسع في التمويل ومشروعات الطاقة المتجددة التي تنتج من الطاقة الشمسية والرياح. كما أنه يجب الارتقاء بمستوي الصناعة في إفريقيا التي لا تزال تمثل 1.4% من الإنتاج العالمي مع إدخال التكنولوجيا المتطورة في الانتاج وتحسين التبادل التجاري خاصة مع دول الاتفاقات إلى جانب تطوير الخدمات بعد الإنتاج واستغلال اتفاقة التجارة الحرة الإفريقية في منح تسهيلات للاعضاء. وأكد تسامال سيبوليبا سفير اوغندا بالقاهرة، أهمية مناقشة موضوع الأمن في أفريقيا باعتباره من الموضوعات التي تؤثر على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والاستثمارية والذي يعطل أية نجاحات الي جانب حل مشكلات النقل واللوجيستيات والخدمات المتعلقة بالتجارة وسهولة تبادل السلع. واقترح أن يتم التشاور في إقامة مشروعات نقل ولوجستيات في الكونغو والاستفادة من المياه المهدره من نهر الكونغو بكميات كبيرة وتصب في المحيط الأطلسي. وأكد الفريد جاكوبا سفير رواندا، أهمية إنشاء شبكة طرق تربط بين الدول الإفريقية لتسهيل عملية الانتقال والتجارة الى جانب الأعمال التي تصاحب الطرق وندعو الجميع الى التعاون في مجالات البنية الأساسية والطرق والنقل والموانئ من أجل زيادة التعاون الأفريقي. وفي نهاية اللقاء خلص سفراء الدول الإفريقية ومبعوثى مناطق اتفاقية الكوميسا إلى أهمية ابطاء تصدير موارد القارة الأولية وتحويل العوائد لصالح تعظيم القيمة المضافة لها بالتعاون المشترك والمتعدد لصالح توظيف الأيدى العاملة لاستدامة الأمن والاستقرار بالقارة. واتفقوا خلال اللقاء على أهمية استغلال الموارد المائية ،والطاقة، وربط البلدان الافريقية من خلال الموانئ النهرية والبرية والبحرية، مطالبين مصر تقديم المشورة من خلال خبراتها في تطوير قناة السويس فى الاستغلال الامثل لنهر الكونغو، ومنع هدر الثروات الطبيعية ،بالبحار والمحيطات، ومنح تأشيرات متعددة لرجال الاعمال لشق الطرق البرية وإقامة محطات توليد الطاقة أسوة بمشروع مصر لتوليد طاقة الرياح وإقامة مناطق لوجستية تسهم فى خفض تكلفة السلع والمنتجات والخدمات لشعوب القارة. وفي ختام اللقاء وجه أحمد الوكيل الدعوة للسفراء ومبعوث دول الكوميسا لزيارة أي محافظة يرغبون فيها من إجمالى 27 غرفة تجارية لبحث أوجه الاستثمار، والتبادل الثنائى أو المتعدد وسيعمل اتحاد الغرف المصرية على التنسيق مع الغرف التجارية بالمحافظات لاستقبالهم في أي وقت.