علمت "الشروق" أن حملة دعم البرادعى ستتجه في الفترة المقبلة إلى المصريين العاملين في أوربا والولايات المتحدة، كما ستفتتح "الجمعية الوطنية للتغيير" التي يرأسها د. محمد البرادعي بافتتاح فروع جديدة لها في دول ألمانيا وفرنسا وإيطاليا. وبرر القائمون على الحملة هذه الخطوة ب"درء الأذى عن المصريين العاملين بالدول العربية، إضافة إلى التكلفة السياسية الكبيرة التي لا تستطيع تحملها، خاصة بعد إبعاد عدد من المصريين في الكويت لتأييدهم البرادعي". وطالب عبد الرحمن يوسف، المقرر العام للحملة الشعبية المستقلة لدعم ترشيح البرادعي، المصريين المؤيدين له في العالم العربي بعدم القيام بأي فعاليات على الأرض، والاكتفاء بالإنترنت، خشية إلحاق الأذى بهم، وأوضح قائلا "نحن منذ البداية لا نعول كثيرا على المصريين في الدول العربية، لأنه من الناحية الأمنية يوجد دولة عربية متحدة، كما يوجد دول كثيرة لا تتعاطف مع الحركات المعارضة المطالبة بالتغيير". وكشف مقرر حملة البرادعي عن أن "الحملة ستتجه غربا حيث المصريين العاملين في أوريا والولايات المتحدة، حيث أن الآمال المنعقدة عليهم أكبر في هذه المرحلة"، ومن المقرر افتتاح فروع جديدة للجمعية الوطنية للتغيير في دول: ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهي دول يتواجد بها جاليات مصرية بصدد تنظيم صفوفهم، يشار إلى أن الجمعية قد افتتحت فرع جديد لها في لندن منذ شهرين، بحسب يوسف. وفي سياق متصل، قرر القائمون على الجمعية الوطنية للتغيير في دولة الإمارات، وقف نشاطها مؤقتا، والاقتصار في تنفيذ برنامجها على إرسال رسائل sms للأعضاء خوفا من تعرضهم لمصير المصريين العاملين في الكويت الذين تم ترحيلهم من البلاد، بسبب تأييدهم البرادعي. وقالت حنان كمال، إحدى منسقات الجمعية بدبي "جاء قرار وقف نشاط الجمعية بشكل مؤقت، خوفا من تعرضهم للترحيل من قبل السلطات الإماراتية، خاصة بعد قيام السلطات الكويتية بترحيل بعض العاملين في الكويت بسبب تأييدهم للدكتور البرادعي على الفيس بوك". واعتبرت حنان أن قرار التوقف جاء بناءا على رغبة بعض الأعضاء بدبي حرصاً على مصير المصريين العاملين بالإمارات وهم عدد كبير لا بأس به، وفى إطار التهدئة، على حد تعبيرها. غير أن جورج إسحق، المتحدث المؤقت باسم الجمعية الوطنية للتغيير، نفى وقف نشاط الجمعية، مؤكداً على أن الجمعية قررت فتح برنامج طويل لتلقى توقيعات المتضامنين للجمعية، على أن يخصص موقع لكل دولة على حدة، وسيتم البدء في تنفيذه خلال يومين أو أكثر. وأكد إسحق على أن "التضامن مع الحملة متزايد، وبلغ عدد الأعضاء حتى الآن 35 ألف في بضعة أشهر، وهذا هو ما أحدث قلقا للنظام"، مشيرا إلى أن الجمعية ستلتقي بعدد من سفراء الدول العربية بالقاهرة لحثهم على الحفاظ على حياة وأرواح المصريين المتضامنين مع الحملة بتلك الدول، وأكد أن السفير الكويتي بالقاهرة، خلال لقائه بوفد الجمعية الوطنية بحل أزمة المصريين المرحلين مؤخرا من دولة الكويت، وقال اسحق إن السفير الكويتي رشيد الحمد أصدر تعليمات لمساعديه في السفارة ببحث أزمة المصريين، وإعادة حقوقهم المسلوبة ووفقا لما نقلته صحيفة السياسة الكويتية، ذكر الحمد أن اللقاء الذي جمعه مع د. حسن نافعة "لم يتطرق إلى عودة المبعدين المصريين المناصرين لترشيح الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية لانتخابات الرئاسة المصرية"، موضحا أن "هذا الأمر ليس ضمن اختصاصات أو نطاق عمل السفارة". في غضون ذلك حث البرادعي المواطنين بسرعة التوقيع على بيان الجمعية "معا سنغير"، وقال البرادعي في آخر رسائله على موقع تويتر قبل سفره في جولة أوربية "إذا لم تشارك اليوم فلا تشكو غداً".