قتل ثمانية أشخاص على الأقل، بينهم جنود، في شمالي باكستان عندما هاجم إرهابيون حافلة ركاب بالقرب من حدود البلاد مع الصين. وقال غلام عباس، المتحدث باسم شرطة جيلجيت بالتستان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في وقت متأخر من اليوم السبت: "قتل ثمانية أشخاص على الأقل بينهم جنديان في الهجوم". وكانت الحافلة في طريقها عبر طريق كاراكورام السريع، وهو واحد من أعلى الطرق في العالم، والذي يربط إسلام أباد ببكين. وقال مسؤولون إن الهجوم وقع في حوالي الساعة 0630 مساء بالتوقيت المحلي (0130 بتوقيت جرينتش) عندما فتح إرهابيون النار على الحافلة واصطدمت لاحقا بشاحنة في اتجاه مقابل. وأوضح عباس أن 26 راكبا آخرين أصيبوا في الهجوم، بعضهم بالرصاص. ولم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم. وقال رئيس وزراء جيلجيت بالتستان، حاجي جولبار خان، في بيان: "ستضمن الحكومة إنزال العقوبة المناسبة بالإرهابيين المتورطين في الهجوم". ويأتي الهجوم الأحدث وسط تصاعد في الهجمات الإرهابية في البلاد خاصة في إقليم خيبر باختونخوا في الشمال الغربي وإقليم بالوشيستان في الجنوب الغربي، وكلاهما متاخم لأفغانستان. والشهر الماضي، تعرضت قاعدة للقوات الجوية الباكستانية لهجوم في إقليم البنجاب بوسط البلاد، قال الجيش إنه تم صده بنجاح. وقتل نحو 20 جنديا ومدنيا في تشرين الثاني/نوفمبر. وتصاعد العنف ضد قوات الأمن والمدنيين في باكستان منذ استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان المجاورة. وتلقي إسلام أباد باللوم على متشددين إسلاميين يختبئون في المناطق الحدودية الأفغانية في تفجيرات دامية وإطلاق نار في باكستان. وترفض كابول هذه الاتهامات.