قال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، إن أغلب حالات الإصابة القادمة من غزة التي استقبلتها مصر من السيدات والأطفال تحت 18 عاما، بينما بلغت نسبة الجرحى من النساء نحو 43%، مضيفا أن هناك 24 مستشفى يستقبل الجرحي والمصابين والمرضى من فلسطين بشكل مستمر، مع توفير الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة والفرق الطبية المدربة على أعلى مستوى في مختلف التخصصات. وأكد عبدالغفار، ل"الشروق"، أن جميع الإصابات شديدة ومعقدة، حيث تحتاج الحالة الواحدة إلى حوالي 5 إلى 7 تخصصات للتعامل معها؛ وليس تخصص واحد فقط، ذاكرا أن أبرز التخصصات التي تحتاجها الحالة الواحدة هي جراحة العظام، والأوعية الدموية، ومخ وأعصاب، وجراحة العيون، والتجميل، لأن هناك حروق كثيرة وفي أماكن متفرقة. وأوضح محاور خطة وزارة الصحة لتقديم كل سبل الرعاية الطبية للجرحى والمصابين من الأشقاء الفلسطينيين، بداية من استقبالهم وتقييم حالتهم الصحية، ونقلهم إلى المستشفيات بواسطة سيارات الإسعاف المجهزة، وصولا إلى التدخلات الجراحية الدقيقة التي تم إجراؤها للحالات الحرجة منهم، إلى جانب خدمات الدعم النفسي للمصابين ومرافقيهم. وقال عبدالغفار، إن الوزارة وضعت خطة للتعامل مع المصابين القادمين من غزة، بما في ذلك الأطفال المبتسرين، ومرضى الأورام وكذلك التعامل مع مزدوجي الجنسية الذين يعبرون الي مصر عبر معبر رفح، حيث يتم فحصهم وإعطائهم التطعيمات اللازمة، مؤكدا استعداد مصر لاستقبال أعداد أكبر من المصابين والجرحى وتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجي اللازمة لهم بالمستشفيات المصرية، مشيرا إلى أهمية تركيز المجتمع الدولي على تقديم الدعم النفسي اللازم للأشقاء الفلسطينيين لما شكلته الحرب من آثار نفسية قاسية. ولفت إلى استعداد الوزارة لتوفير كل احتياجات الجانب الفلسطيني من الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة، فضلاً عن التعاون لتنفيذ برامج التطعيمات لأطفال قطاع غزة، ذاكرا أنه يتم تجهيز شحنات من الأدوية وإرسالها لقطاع غزة، خاصة الأدوية الخاصة بمرضى الأورام والأمراض المزمنة، مشيرا إلى الاستعداد لمشاركة البروتوكولات العلاجية الخاصة بالمرضى مع الجانب الفلسطيني بما يضمن الحفاظ على الأمن الصحي للمواطنين. وأكد متحدث وزارة الصحة، توافر الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة والفرق الطبية المدربة على أعلى مستوى في مختلف التخصصات لتقديم الخدمات الطبية للأشقاء الفلسطينيين من المرضى والمصابين والجرحى.