علنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، عن فرض عقوبات أحادية الجانب، اليوم الجمعة، على 11 فردا كوريا شماليا متورطين في تطوير الأقمار الاصطناعية والصواريخ الباليستية، وذلك ردا على إطلاق بيونج يانج قمرا اصطناعيا للتجسس العسكري الأسبوع الماضي. جاء هذا الإعلان في نفس اليوم الذي أعلنت فيه الولاياتالمتحدةواليابانوأستراليا فرض العقوبات الخاصة بها على بيونج يانج بسبب إطلاق قمر اصطناعي للتجسس العسكري، وهي المرة الأولى التي تفرض فيها الدول الأربع عقوبات على كوريا الشمالية في نفس الوقت تقريبا، وفقا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية. وتنطبق العقوبات على 5 أفراد، وهم ري تشول-جو، وكيم إن-بيوم، وكو كوان-يونج، وتشوي ميونج-سو من الإدارة الوطنية لتكنولوجيا الفضاء الجوي، وكانج سون، مدير مجمع ريونج سونج للآلات، لتورطهم في تطوير الأقمار الاصطناعية وشراء الإمدادات. وتضم القائمة أيضا الفريق كيم تشون-كيو من الجيش الشعبي الكوري، واثنين من المسؤولين من إدارة صناعة الآلات في كوريا الشمالية، ودبلوماسيا في سفارة كوريا الشمالية في روسيا، ورئيس معهد أبحاث، ومديرا في مصنع تايسونج للآلات. وهم متهمون بالتورط في البحث والتطوير المتعلقين بالصواريخ الباليستية وعملياتها. ويُحظر على كوريا الشمالية إجراء أي عمليات إطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية بموجب قرارات العقوبات المتعددة الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وجاء إعلان الجمعة بالتزامن مع سلسلة من العقوبات ضد كوريا الشمالية، والتي اتخذتها الولاياتالمتحدةواليابانوأستراليا. وقالت وزارة الخارجية في سول في بيان: "الجدير بالملاحظة أن حكومات كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدةواليابانوأستراليا فرضت عقوبات على التوالي في نفس التاريخ لأول مرة". وذكرت: "تظهر مشاركة أستراليا لأول مرة في فرض عقوبات مستقلة من قبل كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدةواليابان أن المجتمع الدولي يعزز التزامه بأنه لن يقف مكتوف الأيدي إزاء استفزازات كوريا الشمالية المتكررة. وقبل ساعات، قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها فرضت عقوبات على مجموعة كيمسوكي، وهي مجموعة تجسس إلكترونية كورية شمالية، و8 عملاء مقيمين في الخارج تابعين لكوريا الشمالية، ردا على إطلاق بيونج يانج قمرا صناعيا للتجسس العسكري. ومن المقرر أيضا أن تنشر اليابانوأستراليا العقوبات الخاصة بهما ضد الأفراد والكيانات الكورية الشمالية. وفرضت كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدةواليابان عقوبات على كوريا الشمالية في نفس الوقت في ديسمبر 2022 وفي سبتمبر من هذا العام. وتتوافق العقوبات مع قوانين كوريا الجنوبية بشأن معاملات النقد الأجنبي وحظر تمويل الإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل. وبموجب العقوبات، يتعين على أي شخص يسعى إلى عقد صفقات مالية مع الأشخاص المدرجين على قائمة العقوبات الحصول على موافقة من محافظ بنك كوريا أو السلطات المالية في البلاد. وتعد أحدث العقوبات المستقلة ضد بيونج يانج الثالثة عشرة من نوعها في ظل حكومة الرئيس يون سيوك-يول، مما يرفع العدد الإجمالي للأفراد والمؤسسات الكورية الشمالية الخاضعة للعقوبات إلى 75 و53 على التوالي.