في الوقت الذي تم فيه الإعلان صباح اليوم الخميس، قبل لحظات من انتهاء الهدنة الإنسانية في قطاع غزة عن تمديدها لمدة يوما آخر، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بتهديد بعض الأعضاء اليمينيين في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالإطاحة بالحكومة إذا لم تستأنف القتال في غزة. - وقف الحرب وتفكيك الحكومة وقال وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، في بيان مكتوب، إنه إذا لم تواصل إسرائيل حربها ضد حركة حماس، فإن "حزبه سيغادر الائتلاف الحكومي، مضيفاً: "وقف الحرب يساوي تفكك الحكومة". ورأت "نيويورك تايمز" في تقرير لها، أمس، أنه في حين أن رحيل بن غفير وحده لن يتسبب في الإطاحة بالحكومة، لكن من شأنه أن يعطي نتنياهو أغلبية ضئيلة للغاية لمواصلة سيطرته على السلطة. وكان بن غفير، الذي تحول من شخصية هامشية في حركة المستوطنين الإسرائيليين إلى دوره الحالي في حكومة نتنياهو، قد دعا "للقضاء" على أي شخص يدعم حماس. - إقصاء وتحدي انتخابي وذكرت "نيويورك تايمز"، أن نتنياهو لا يمكنه تحمل إقصاء بن غفير، الذي يعد جزءاً من ائتلاف أحزاب يميني يعطي رئيس الوزراء أغلبية ضئيلة في البرلمان. وإذا فشل في الاحتفاظ بالأغلبية، سيكون بحاجة لمحاولة تشكيل ائتلاف جديد، أو التوجه نحو انتخابات. وقال مصدران مقربان من نتنياهو، تحدثا شريطة عدم كشف هويتهما لأنه ليس مخولاً لهما ذلك، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أراد تجنب الانتخابات بأي ثمن. وتراجعت معدلات تأييد نتنياهو بانتظام منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي. وفي استطلاع رأي أجرته جامعة بار-إيلان الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الشهر، كان معدل الثقة في نتنياهو 4%. وفي استطلاع آخر، أجرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الأسبوع الماضي، قال 57% من الإسرائيليين إنهم سيصوتون لبيني جانتس، الوزير بحكومة الحرب الإسرائيلية، لرئاسة الوزراء، مقابل 27% قالوا إنهم سيصوتون لنتنياهو. وأضاف المصدران، أن نتنياهو أيضاً كان يجري الاستطلاعات الخاصة به، وشعر أنه لن يحقق أداءً جيداً إذا ما تم عقد انتخابات خلال الشهور المقبلة.