تذبذبت أسعار العقود الآجلة للنفط في تعاملات، اليوم الثلاثاء، مع استمرار الخلافات بين دول تجمع أوبك بلس بشأن حصص الإنتاج في العام المقبل. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن مصادر القول إن التجمع الذي يضم 23 دولة مصدرة للنفط مازال بعيدا عن الوصول لاتفاق بشأن حصة إنتاج بعض الدول الأفريقية، مضيفة أنه قد يتم تسوية الخلاف قبل الموعد المقرر للاجتماع الوزاري للتجمع يوم الخميس المقبل وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تأجيل جديد للاجتماع بحسب أحد المصادر. وفي جلسة تعاملات متقلبة ارتفع سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي بنسبة 3ر1% قبل أن يفقد مكاسبه، ثم يعود للارتفاع مجددا. واتجهت العقود الآجلة إلى نوع من الثبات قبل اجتماع أوبك بلس المقرر يوم الخميس حيث ينتظر المتعاملون قرار الاجتماع بشأن مستويات الإنتاج في العام المقبل. ومن بين العقبات الرئيسية التي تحول دون التوصل إلى اتفاق رفض أنجولا ونيجيريا خفض حصتيهما الإنتاجية. وقالت مصادر مطلعة أمس إن المملكة العربية السعودية تطالب الدول الأعضاء في تجمع أوبك بلس بخفض حصص إنتاجها النفطي في محاولة لدعم الأسعار في الأسواق العالمية، لكن بعض الدول تعارض هذا الطلب. يأتي الاقتراح السعودي في ظل المحادثات الصعبة بين دول أوبك بلس بشأن سياسة الإنتاج والتي أدت إلى تأجيل الاجتماع الوزاري لدول التجمع لمدة 4 أيام إلى 30 نوفمبر الحالي، حيث تقاوم نيجيريا وأنجولا دعوات خفض حصصهما الإنتاجية للعام المقبل، التي تحددت في اجتماع أوبك بلس في يونيو المقبل. وتراجع سعر الخام بنسبة 17% تقريبا مقارنة بمستواه المرتفع في سبتمبر الماضي، رغم التوقعات بأن خفض الإنتاج يمكن أن يؤدي إلى نقص سريع في إمدادات النفط بالسوق. كما تراجعت التوقعات بالنسبة للسوق في العام المقبل مع تجدد فوائض المعروض من الخام خلال النصف الأول من العام. يذكر أن اجتماع أوبك بلس الأخير في يونيو الماضي شهد ضغوطا على أنجولا والكونغو ونيجيريا من أجل خفض حصصها الإنتاجية خلال العام المقبل، بسبب تدهور الطاقات الإنتاجية لديها. ولذلك قد يكون من الصعب أن تقبل هذه الدول أي خفض جديد في حصصها الإنتاجية خلال الاجتماع المقبل. وسجل إنتاج النفط في أنجولا تحسنا طفيفا خلال العام الحالي، لكنه مازال أقل من المستهدف للعام المقبل. وبلغ متوسط الإنتاج خلال الشهر الماضي 17ر1 مليون برميل يوميا وهو ما يقل بمقدار 110 آلاف برميل يوميا عن الحصة المقررة لها في إطار أوبك بلس للعام المقبل، بحسب بيانات أمانة منظمة أوبك الموجودة في فيينا. في المقابل أظهرت نيجيريا مؤشرات على قدرتها على تجاوز حصتها الجديدة، حيث بلغ إنتاجها في الشهر الماضي 416ر1 مليون برميل يوميا بزيادة قدرها 36 ألف برميل يوميا عن المستهدف للعام المقبل. وبحلول الساعة التاسعة و19 دقيقة صباحا في نيويورك ارتفع سعر خام برنت بنسبة 98ر0% إلى 76ر80 دولارا للبرميل تسليم يناير المقبل، وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي بنسبة 1ر1% إلى 67ر75 دولارا للبرميل تسليم يناير المقبل.