أكد منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الاثنين، أنه "فزع" من التقارير التي تفيد بأن الحكومة الإسرائيلية ستخصص أموالا لبناء مستوطنات غير قانونية جديدة في خضم الصراع المستمر في الوقت الحالي. وقال بوريل: "لقد شعرت بالفزع عندما علمت أنه في خضم الحرب، تستعد الحكومة الإسرائيلية لتخصيص أموال جديدة لبناء المزيد من المستوطنات غير القانونية". وأضاف: "هذا ليس دفاعًا عن النفس ولن يجعل إسرائيل أكثر أمانًا، المستوطنات تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي، وهي أكبر مسؤولية أمنية على إسرائيل". ويزور بوريل إسبانيا لحضور المنتدى الوزاري الثامن للاتحاد من أجل المتوسط، الذي بدأ يوم الاثنين في برشلونة بإسبانيا ويحضره ممثلون عن حوالي 40 دولة لمناقشة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ووضع الأساس للمستقبل. تأسس الاتحاد من أجل المتوسط قبل 15 عاماً في أعقاب اتفاقيات أوسلو بروح السلام والرخاء المشترك لمنطقة البحر الأبيض المتوسط. وفي حديثه في المنتدى، قال بوريل: "في تاريخ أخطر الصراعات، هناك دائمًا لحظة لا يمكن فيها لظلام الوضع إلا أن يؤدي إلى أفق للسلام". كانت لهجة بوريل الدبلومسية في بداية الحرب، تصريحاته في شهر أكتوبر، تميل للحديث عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ووصف ما فعلته المقاومة أنه "عملا إرهابيا"، ولكن أكد "أنه يجب أن يتم الدفاع عن النفس وفقًا للقانون الدولي والقانون الإنساني، وأنه يرى بعض القرارات التي اتخذتها إسرائيل تتعارض مع القانون الدولي، مثل قطع المياه والكهرباء، والغذاء". وطرح وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، إطار عمل أعرب عن أمله في أن تتفق عليه جميع الدول الأعضاء الحاضرة. فهو يتضمن إنهاء إراقة الدماء وضمان إعادة قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية عندما تنتهي الأحداث الحالية.