استجابة للوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، قررت الحكومة النرويجية زيادة الدعم للشعب الفلسطيني بمبلغ 470 مليون كرونة نرويجية، وبذلك يصل إجمالي دعم النرويج للفلسطينيين في عام 2023 إلى أكثر من 1.5 مليار كرونة نرويجية. وأعلنت وزيرة التنمية الدولية النرويجية، آن بيث تفينريم، أن بعد ما يقرب من سبعة أسابيع من القتال، أصبحت الاحتياجات الإنسانية هائلة وستستمر في التزايد خلال فصل الشتاء، فالأمل معقود على أن يؤدي وقف الأعمال العدائية إلى تمكين تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية. وأشارت إلى أن النرويج تقترح تخصيص مبلغ إضافي قدره 370 مليون كرونة نرويجية لتوفير الغذاء والماء والأدوية والحماية وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة لشعب غزة. ويأتي هذا التمويل بالإضافة إلى مبلغ 200 مليون كرونة نرويجية مخصصة لجهود الإغاثة في غزة بعد 7 أكتوبر. فمن بين إجمالي عدد السكان البالغ 2.2 مليون نسمة، هناك حوالي 1.7 مليون فلسطيني نازحين داخليًا في غزة، وتكتظ ملاجئ الأممالمتحدة ومدارسها وحتى مستودعاتها بالأشخاص. وعبرت تفينريم عن قلقها، قائلة إن وضع النقص الغذائي في غزة خطير، وهناك حاجة ماسة للمساعدات الغذائية لمنع انتشار الجوع. وأضافت: أشعر بالقلق بشكل خاص بشأن الأطفال الصغار الذين قد يعانون من أضرار دائمة بسبب سوء التغذية مع مرور الوقت. وأوضحت أن الدعم الإضافي يشمل منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة من خلال تقديم 30 مليون كرونة نرويجية لجهود الأمن الغذائي في غزة. وسيتم توجيه الأموال الإضافية عبر شركاء النرويج على الأرض في غزة، بما في ذلك الأممالمتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية النرويجية، وتواصل النرويج جهودها الدبلوماسية لضمان التوفير الفوري لمزيد من المساعدات لغزة. وأعلن وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي بدوره أن النرويج تحث إسرائيل على إعادة فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي منذ عدة أسابيع، حيث أن وقف إطلاق النار المؤقت يوفر فرصة جيدة لفتح المعبر الحدودي لادخال أكبر قدر ممكن من المساعدات للمدنيين أثناء تعليق الأعمال العدائية.