نشرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، قائمة بأسماء الأسرى والأسيرات المشمولين في المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى. وجاء في بيان الحركة: "نؤكد مجددا أن هذه الصفقة ما كان لها أن تتم لولا تضحيات شعبنا وبسالة المقاومة في قطاع غزة وصمودها أمام بطش الاحتلال ونازيته، الرحمة لشهدائنا الأبرار والحرية لأسرانا والنصر حليفنا". وضمت القائمة المفرج عنهم: شروق صلاح إبراهيم دويات، وميسون موسى محمود موسى، وإسراء رياض جميل جعابيص، ونورهان إبراهيم خضر عواد، فضلا عن مجموعة من الأطفال القصر كانوا في سجون الاحتلال. ووراء كل اسم من الأسماء قصة من المعاناة من سنوات طوال خلف قضبان سجون الاحتلال، ونستعرض في التقرير التالي ملامح من قصة الأسيرة المحررة نورهان خضر عواد: * ملابسات اعتقالها ذكر الموقع الرسمي لهيئة الأسرى، تفاصيل وملابسات اعتقال نورهان، والتي بها بعدا إنسانيا مؤلما. وقال إعلام الأسرى، إن الأسيرة نورهان كانت برفقة ابنة عمها الشهيدة هديل عواد (14 عاماً) وتحمل حقيبتها المدرسية، وأطلقت قوات الاحتلال النار عليهما، فاستشهدت هديل، وأصيبت نورهان بالرصاص وتم اعتقالها ونقلها إلى المستشفى، وتم التحقيق معها في المشفى، وقبل أن تتعافى تم نقلها إلى سجن هشارون للنساء. وأوضح إعلام الأسرى أن النيابة العسكرية أصرت على توجيه تهمة محاولة القتل والتخطيط المسبق لتنفيذ الطعن بحق الأسيرة نورهان مع ابنة عمها الشهيدة هديل، التي أقدمت على طعن مستوطن ومستوطنة بمقص وإصابتهما بجراح، وذلك انتقاماً لاستشهاد شقيقها على يد قوات الاحتلال عام 2013، قبل أن يطلق عليها أحد جنود حرس الحدود النار ويقتلها ويصيب نورهان بجراح، والتي كانت في سن ال16 من العمر وقت حدوث العملية. * محاكمة غير عادلة وفرضت المحكمة الإسرائيلية على الطفلة الجريحة نورهان، التي لم تكن تتجاوز حكماً بالسجن لمدة 13 عاماً ونصف العام، وغرامة مالية بقيمة 30 ألف شيكل. وبعدها، قالت هيئة شئون الأسرى والمحررين، إنها انتزعت قرارا من المحكمة العليا الإسرائيلية، بتخفيض حكم الأسيرة نورهان عواد من مخيم قلنديا، من 13 عاما ونصف العام إلى 10 أعوام، بعد استئناف تقدمت به الهيئة قبل عامين. * مثل الفراشة وبحسب مركز الدراسات الفلسطيني، تقول إحدى الأسيرات المحررات والمقربات من نورهان: "غريبة عجيبة هالنورهان.. قريبة عالقلب بتدخله متل الفراشة.. الكل بحبها، وفي عليها إجماع كبير، بتشيع جوّ فرح وين ما بتكون ومستمرة بالعطاء". وتكمل: "لمّا تطلع نورهان، محضرالها هدية من الهدايا اللي كانت تحلم فيها: طابة بلورية مليانة تلج.. بالضبط متل الأفلام.. هيك نورهان.. ورومانسيتها الطاغية على شخصيتها". * إرادة متفردة وخلال سنوات الأسر، استطاعت نورهان بعد صدور الحكم بحقها أن تستجمع قواها وأهدافها، وقررت أن تتابع تعليمها لتحقق أحلامها التي لن تسمح للسجّانين بتحطيمها وإعدامها، فقدمت امتحانات الثانوية العامة داخل زنزانتها وتفوقت، وحصلت على معدل 94 في المائة في صورة نضالية جسدتها في تحدي الآلام والقيد معاً، وفقا لتقرير نشرته البيان الإماراتية. وتقول والدة نورهان ل«البيان»: تميزت نورهان قبل اعتقالها بتحصيلها العلمي وحصولها على المراكز المتقدمة دائماً، ويستمر نجاحها وهي خلف القضبان رغم استمرار آلام الجراح التي أصيبت بها قبل اعتقالها واستقرار رصاصة في جسدها حتى اليوم، وكان خبر نجاحها كفيلاً بأن يخفف عني قليلاً من حزني وخوفي وقلقي عليها.