قال الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، إنّ الواقع الصحي مؤلم للغاية في مناطق شمال القطاع. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع قناة الجزيرة، اليوم السبت، أنّ سريان الهدنة الإنسانية كشف عما ارتكبه جيش الاحتلال سواء في مجمع الشفاء الطبي أو المستشفى الإندونيسي. وأوضح أن هناك دمارا هائلا في كلا المستشفيين، مع تخريب واضح في الأجهزة الطبية وسرقتها، فضلا عن تدمير أجهزة الرنين المغناطيسي ومختلف أجهزة ومختبرات الأشعة، وغيرها من الأجهزة الحيوية. وذكر أن سكان شمال غزة فقدوا الخدمة الصحية بشكل كبير في ظل الدمار الذي لحق بالمستشفيات التي تُشكل عصب الحياة للخدمة الصحية. ونوه بأنّ جيش الاحتلال أفرغ عددا من الجرحى والمرضى من المستشفيات على أن يتم استكمال عملية الإفراغ اليوم السبت. وأفاد بأنّ جميع من تم إخلاؤهم وُجِّهوا إلى مناطق جنوب قطاع غزة، رغم أن المستشفيات في هذه المناطق متكدسة بالجرحى والمرضى، ولا توجد بها أي سعة سريرية، ما يُشكل ضغط كبيرا على المنظومة الصحية. وتستمر الهدنة الإنسانية لليوم الثاني على التوالي في قطاع غزة، حيث بدأت أمس الجمعة وتستمر لمدة أربعة أيام، بعدما جرى التوصل إليها بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية. وبجانب وقف إطلاق النار، يتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع. وأفرجت إسرائيل الجمعة، عن الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين ضمت 39 أسيرة وأسيرا قاصرا، بينما أفرجت الفصائل الفلسطينية عن 13 أسيرا إسرائيليا جميعهم أطفال ونساء.