أكد السفير إبراهيم خريشة، مندوب فلسطين في مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، أن الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة هي حرب ضد الأطفال والنساء والمستشفيات والكنائس والمساجد، مشيرا إلى أن القانون الإنساني سقط بعد هذه الحرب. وقال خريسة، في مداخلة هاتفية، اليوم السبت، لقناة القاهرة الإخبارية، تعليقا على زيارة المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فولكر تورك لمعبر رفح: "لا زيارة فولكر ولا أي من المنظمات الإنسانية تجدي نفعا مع هذه الجماعة المجرمة التي تلقي دعما مطلقا من الإدارة الأمريكية"، مشيرا إلى أن فولكر قدم إحاطة إلى كل البعثات في جنيف وأمس أيضا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويصدر بيانات ويطلق مناشدات ولكنها لم تجدي نفعا. وأوضح، أن مأساة إخلاء مستشفى الشفاء من المرضى والأطفال الرضع تعد كارثة إنسانية بكل المقاييس، ولكن العالم مازال يشاهد ويعطي غطاء أخضر لقوات الاحتلال بالاستمرار في هذه الإبادة الجماعية التي يشاهدها العالم دون أن يتخذ أي خطوة. وأشار إلى أنه "بالرغم من أهمية ما يقوم به القائمون على المؤسسات الإنسانية الدولية والتي نقدرها، لكن أعتقد أننا نريد جميعا أن نوقف هذا المشهد ومن يتحمل المسئولية ليست إسرائيل بل الإدارة الأمريكية والرئيس الأمريكي التي تعطي هذا الغطاء وتعطي التمويل أيضا بحجة مكافحة الإرهاب وحماس". وشدد على أن هذه الحرب ليست ضد حماس، ولكنها حرب ضد الأطفال الرضع والأطفال والنساء والمستشفيات والمساجد والكنائس، مؤكدا أن قطع المياه والكهرباء والدواء والوقود جريمة لم تحصل حتى في الحرب العالمية الثانية. وأضاف، "سنستمر في عملنا في مجلس حقوق الإنسان حتى أن يصحو ضمير العالم"، لافتا إلى أن هناك حركة عالمية شعبية تزداد اتساعا وقوة ونأمل أن يكون لها تأثير على الضمير الإنساني". وحول آليات توثيق مثل هذه الجرائم من قبل قوات الإحتلال، قال إن "هناك لجنة تقصي حقائق مستمرة قدمت أيضا إحاطة الأسبوع الماضي لكل البعثات المتواجدة في جنيف وتجمع كل هذه الدلائل وبدأت تحقيقاتها لكن هذا المسار القانوني يحتاج الى وقت، وأننا نتحرك دوليا لملاحقة إسرائيل على جرائمها في قطاع غزة ولكن إسرائيل فوق القانون والعدالة انتقائية".