خروج جميع مستشفيات غزة والشمال عن الخدمة نتنياهو: محاولاتنا لتقليل الضحايا المدنيين بالقطاع فشلت «سرايا القدس» تستهدف 3 آليات عسكرية إسرائيلية استشهد فلسطينيون وجرح آخرون جراء قصف مقاتلات حربية إسرائيلية مجموعة من النازحين شرق مدينة رفح جنوبى قطاع غزة فجر اليوم، فيما اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بأن ما اسماه ب«محاولات» تقليل الخسائر فى صفوف المدنيين فى غزة «ليست ناجحة». وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» باستشهاد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، فى قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلى مجموعة من النازحين شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. كما واصلت قوات الاحتلال قصفها لعدة مناطق فى غزة، وتركز القصف على حى الشيخ رضوان فى مدينة غزة. وتعرض شمال قطاع غزة فجر اليوم، لقصف إسرائيلى عنيف من قبل طائرات الاحتلال، فيما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائف عشوائية نحو حيى التفاح والشجاعية وشارع يافا فى مدينة غزة، كما استهدفت مدفعية الاحتلال بعدة قذائف منطقة النزلة فى بلدة جباليا شمال القطاع. واستشهد 18 فلسطينيا على الأقل وأصيب آخرون، مساء أمس ، فى مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلى فى مخيم جباليا شمال قطاع غزة. وأظهرت مقاطع فيديو، مواطنون وطواقم إنقاذ يحاولون انتشال جثامين الشهداء، والجرحى العالقين تحت أنقاض المنازل المدمرة. كما قصفت مدفعية الاحتلال «عزبة ملّين» فى جباليا، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى. وفى وقت لاحق، استشهد ثلاثة فلسطينيين فى غارة إسرائيلية استهدفت منطقة الفالوجا فى مخيم جباليا. وأعلن المستشفى الإندونيسى فى بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، إنهيار منظومته الصحية بالكامل، مع وصول عدد كبير من الجرحى إلى المستشفى، وعدم قدرة الأطباء على تقديم العلاج لهم. كما شن طيران الاحتلال الحربى غارات فى محيط المستشفى. وفى خان يونس جنوبغزة، استشهد 10 فلسطينيين على الأقل، فى قصف الاحتلال لمنزل بمنطقة القرارة شرقا، وجرى نقلهم إلى مستشفى ناصر فى المدينة. وقصف طيران الاحتلال شقة سكنية غرب مدينة رفح، جنوب القطاع. كما شن طيران الاحتلال غارات عنيفة على حى الشيخ رضوان شمال مدينة غزة. وفى سياق متصل، أفاد «تلفزيون فلسطين»، نقلا عن جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى، اليوم، بأنه فقد الاتصال «بشكل كامل» مع طواقمه فى المستشفى الأهلى العربى «المعمدانى» فى حى الزيتون بمدينة غزة، بالتزامن مع دوى انفجارات وإطلاق نار كثيف فى محيط المستشفى. وأشارت الجمعية إلى وجود عدد من الشهداء والجرحى فى ساحة المستشفى، على بعد حوال 30 مترا فقط، وتعجز طواقم الإسعاف عن الوصول إليهم. وخرجت كل المستشفيات فى مدينة غزة ومنطقة شمال قطاع غزة عن الخدمة، مساء أمس ، فى ظل الظروف الصعبة التى يشهدها مستشفى «المعمدانى» فى غزة ومستشفى «الإندونيسى» فى بيت لاهيا، والحصار الذى تفرضه قوات الاحتلال على مجمع الشفاء الطبى، وتوغل دبابات الاحتلال فى محيط المستشفى الميدانى الأردنى. كما بات قطاع غزة معزولا عن العالم الخارجى، مع انقطاع كامل فى خدمات الاتصالات الثابتة والمتنقلة والإنترنت، بعد منع الاحتلال إدخال الوقود ونفاد كافة مصادر الطاقة الاحتياطية لتشغيل عناصر الشبكة الرئيسية. ويضيف انقطاع الاتصالات والإنترنت، صعوبات بالغة على عمل طواقم الإسعاف والإنقاذ والصحفيين ووسائل الإعلام، مع تواصل المجازر التى يرتكبها الاحتلال فى مختلف أنحاء القطاع، الشمال والوسط والجنوب. إلى ذلك، أعلنت «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين استهداف 3 آليات عسكرية إسرائيلية بقذائف التاندوم غرب غزة. وأشارت فى بيان إلى أن استهداف الآليات وقع فى محور الصبرة وتل الهوى. وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى أفيخاى أدرعى قد صرح بأن قوات إسرائيلية استهدفت موقعا تابعا لقائد المنطقة الشمالية فى حركة الجهاد. وأضاف أدرعى أن الموقع كان يحتوى على مكاتب مسئولى الحركة ومصنع لإنتاج «وسائل قتالية استراتيجية»، على حد زعمه. كما قال جيش الاحتلال إنه انتشل جثة جندية كانت محتجزة لدى حركة حماس الفلسطينية فى مبنى بالقرب من مستشفى الشفاء فى غزة، وفقا لوكالة رويترز. وأفاد جيش الاحتلال فى بيان «انتشلت جثة الجندية نوعاه مارسيانو (19 عاما) من قبل قوات الجيش الإسرائيلى من مبنى محاذٍ لمستشفى الشفاء فى قطاع غزة ونقلت إلى إسرائيل». كانت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة (حماس) قد نشرت الإثنين الماضى صورة لمارسيانو تظهرها ميتة، موضحة أنها قتلت فى قصف إسرائيلى. ونشرت كتائب القسام، اليوم، مقطعا مصورا قالت إنه يوثق لحظات استدراج قوة عسكرية إسرائيلية إلى فتحة أحد الأنفاق المفخخة فى بيت حانون شمالى غزة وتفجيرها، مما أسفر عن مقتل 5 جنود. من جانبها، قالت حركة حماس إن الادعاءات الأمريكية عن استخدامها المستشفيات والمدارس كمواقع عسكرية هو «تكرار لرواية كاذبة مفضوحة» يقدمها جيش الاحتلال. وأوضحت الحركة فى بيان نشرته فى حسابها على تليجرام، أن «هذه الرواية بينتها مسرحيات المتحدث باسم جيش الاحتلال الركيكة والمثيرة للسخرية، بعد اقتحام مستشفى الرنتيسى والشفاء، وتهديد سلامة المرضى، والأطقم الطبية». وزعم جيش الاحتلال أن جنوده عثروا على مدخل نفق تستخدمه حماس فى مستشفى الشفاء ونشر جيش الاحتلال تسجيل فيديو زعم أنه لمدخل نفق فى منطقة مكشوفة من مجمع الشفاء الطبى. من جهته، اعترف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن ما اسماه ب«محاولات» الحد من الخسائر فى صفوف المدنيين فى غزة «ليست ناجحة». وردا على سؤال من شبكة سى. بى. إس نيوز الأمريكية عما إذا كان قتل إسرائيل لآلاف الفلسطينيين سيغذى الكراهية فى جيل جديد، قال نتنياهو إن محاولات إسرائيل للحد من الخسائر فى صفوف المدنيين «ليست ناجحة»، واتهم حماس بمنع المدنيين من الانتقال إلى مواقع أكثر أمانا، على حد زعمه. بدورها، قالت منظمة الصحة العالمية إنها تشعر بقلق بالغ من انتشار الأمراض فى قطاع غزة حيث تسبب القصف الإسرائيلى المستمر منذ أسابيع فى تكدس السكان فى الملاجئ مع نقص شديد فى الغذاء والمياه النظيفة. وقال ممثل المنظمة فى الأراضى الفلسطينية، ريتشارد بيبركورن فى تصريح نقلته وكالة رويترز للأنباء: «نشعر بقلق بالغ بخصوص انتشار الأمراض عند حلول موسم الشتاء». وأضاف بيبركورن أنه جرى رصد أكثر من 70 ألف حالة عدوى تنفسية حادة وما يربو على 44 ألف حالة إسهال فى القطاع المكتظ بالسكان، مشيرا إلى أن الأعداد أعلى بكثير من المتوقع.