ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إسرائيل تتعرض لضغط كثيف لدعم ادعاءاتها بأن مشافي غزة، لا سيما الشفاء، التي تزعم أنها كانت بمثابة مخابئ لحركة حماس الفلسطينية. - غياب الأدلة والضغط لوقف القتال وقال دبلوماسي أوروبي، طلب عدم كشف هويته، في تصريحات ل"واشنطن بوست"، إن إسرائيل كانت تأمل في أن تكشف مداهمتها المثيرة للجدل على مستشفى الشفاء عن أدلة قوية على نشاط كبير لمن وصفتهم بالمسلحين في المستشفى. وأضاف الدبلوماسي أن "غياب أدلة واضحة حتى الآن دفع الحلفاء الغربيين بالفعل، ومن بينهم الولاياتالمتحدة، لزيادة الضغط على إسرائيل للموافقة على وقف القتال". - أيام بدون طعام وماء وتمكنت "واشنطن بوست" من التواصل مع الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، والذي قال إن "الجنود والآلات الحربية حول المستشفى، لكنهم يدخلون ويخرجون من المجمع من أجل عمليتهم"، متحدثا عن عمليات تفتيش جديدة لعدة أقسام بالمستشفى. وقال إنه اليوم السادس دون وجود طعام أو مياه في المستشفى، التي حوصرت جراء القتال، مضيفاً: لهذا نطلب أن يتم السماح فوراً بدخول الوقود والأدوية والغذاء والماء إلى المستشفى. وبحسب الصحيفة، قالت مجموعات الإغاثة إنهم فقدوا التواصل مع فرقهم داخل المستشفى، وأن المكالمات المتكررة مع الأطباء والعاملين هناك تحول مباشرة إلى البريد الصوتي. - الحماية القانونية للمستشفيات من جهتها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الخميس، إن الصور التي نشرتها إسرائيل لأسلحة تقول إن جنودها عثروا عليها داخل أكبر مستشفى في قطاع غزة "ليست كافية" لتبرير إلغاء وضع المستشفى باعتباره محميا بموجب قوانين الحرب. وأضاف مدير قسم الأممالمتحدة في "هيومن رايتس ووتش"، لويس شاربونو، لوكالة "رويترز": "المستشفيات تتمتع بحماية خاصة بموجب القانون الإنساني الدولي. يجب السماح للأطباء والممرضات وسيارات الإسعاف وغيرهم من العاملين بالمستشفيات بالقيام بعملهم ويجب حماية المرضى". وأضاف: "لا تفقد المستشفيات تلك الحماية إلا إذا أمكن إثبات ارتكاب أعمال ضارة من داخل مبانيها. ولم تقدم الحكومة الإسرائيلية أي دليل على ذلك". ويأتي ذلك فيما تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة لليوم ال41، حيث اقتحمت قوات الاحتلال للمرة الثانية مجمع الشفاء، ولكن هذه المرة من جهة الجنوب، وذلك بعد يوم من اقتحامه ومحاصرته بالدبابات.