قال وزير العمل اللبناني مصطفي بيرم، إن لبنان مستعد لكل الظروف إذا تطورت الأمور ودخلت البلاد في حالة حرب مع إسرائيل. وأضاف بيرم، في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP): "نحن دائما في حالة خطر، تزيد أحيانا وتنقص أخرى، لكنها لا تزول في ظل وجود الاحتلال الإسرائيلي على أرضنا". كان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي قال إن لبنان أعد خطة طوارئ لمدة ثلاثة أشهر في حال اندلعت حرب مع إسرائيل، مؤكدا أن لبنان لا يسعى إلى حرب، لكنه لن يرضى بمهاجمة أراضيه ومواطنيه. وأوضح بيرم أن "لبنان في عين العاصفة، كل منطقتنا في عين العاصفة بوجود هذا الاحتلال الذي لا يعترف بأي قوانين ولا يعترف بأي حدود ولا يعترف بأية أخلاقيات". كما أكد أن "المقاومة تقوم بعملية إشغال للجيش الإسرائيلي، لتخفف الضغط عن قطاع غزة، لأن غزة متروكة وحدها فى المعركة". وأوضح "نشغل الإسرائيليين بمعارك على الحدود لجذب فرق عسكرية إسرائيلية إلى الحدود اللبنانية مع فلسطينالمحتلة من أجل التضامن مع غزة". وأشار إلى "تعامل المقاومة تحديدا مع أهداف عسكرية وليس مع أهداف مرتبطة بالمواطنين الموجودين في المستوطنات". وأضاف أن "دور الإشغال الذى نلعبه، هو فى الأساس دور دفاعي لأن الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وأراضيه لم تتوقف يوما". ولا يزال القصف المتبادل شبه اليومي بين جيش الاحتلال الإسرائيلي من ناحية وجماعة حزب الله اللبنانية والمقاومة الفلسطينية في لبنان من ناحية أخرى جاريا عبر الحدود. وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حزب الله أمس الاثنين من توسيع الهجمات على شمال إسرائيل. وعلّق نتنياهو على تصاعد القصف في جنوبلبنان وشمال إسرائيل بقوله: "هناك من يعتقد أن بإمكانه توسيع الهجمات ضد قواتنا وضد المدنيين، هذا لعب بالنار". وأضاف "سيتم الرد على إطلاق النار هذا بنيران أقوى بكثير. وسنعيد الأمان للشمال وللجنوب وسندمر حماس". وقالت صحيفة (جيروزاليم بوست) إن إسرائيليا قتل بنيران صواريخ مضادة للدبابات انطلقت من لبنان. كما أفاد تلفزيون (آي24 نيوز) الإسرائيلي بأن إسرائيليين اثنين أصيبا بنيران صاروخ مضاد للدبابات انطلق من الأراضي اللبنانية، فيما أعلن حزب الله ارتفاع عدد القتلى من عناصره منذ بدء التصعيد في الثامن من أكتوبر إلى 74. وأوضح بيرم أن "المقاومة بعملياتها ضد إسرائيل تقوم بالتذكير بوجود احتلال لبعض الأراضي اللبنانية"، مشددا على أن أهمية ما يقوم به حزب الله في لبنان هو "أنه إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول من خلال حرب غزة إرسال رسالة ردع أو تخويف في إطار الحرب النفسية، نحن نفسد خطته لأنه بالعكس المقاومة زادت وتيرة عملياتها". وأكد وزير العمل اللبناني أنه "إذا كان هدف نتنياهو الردع، فهدفه سقط، اليوم الحوثيون يضربون إسرائيل والعراقيون يضرب القواعد الأمريكية، الكل انضم للمعركة". وذكر بيرم أن "الأهداف العسكرية للمقاومة تمتد على مسافة ما يزيد على 100 كيلومتر، وتستهدف كل المواقع الإسرائيلية من مزارع شبعا المحتلة إلى منطقة الماري، ومنطقة اللبونة ومرورا بالقطاع الأوسط، وصولا إلى اللبونة غرب الناقورة على ساحل البحر المتوسط، على الحدود الفلسطينيةاللبنانية". وشدد وزير العمل اللبناني على أن لبنان لا يريد حربا، "ولكن إذا حصل الاعتداء نحن سنرد على الاعتداء، والحكومة وضعت خطة تتضمن إجراءات تتعلق بالقطاع الصحي وأمور معيشية، وتأمين عمليات الإنقاذ تحسبا لأى اعتداء".