أ ف ب كشف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في مقابلة نشرتها صحيفة السفير اللبنانية الإثنين أن الحزب الشيعي يقف وراء العبوة التي استهدفت دورية إسرائيلية على الحدود بين البلدين الشهر الماضي. وقال نصر الله في المقابلة ان تفجير العبوة في منطقة مزارع شبعا على الحدود "هي من عمل المقاومة". واوضح "زرعنا في منطقة اللبونة عبوتين كبيرتين، وهي منطقة في عمق الأراضي اللبنانية، وليست بعيدة عشرة أو عشرين متراً عن الحدود". واضاف "عندما حصل التفجير في ذلك الوقت كان واحداً من أهداف تلك العملية إيصال رسالة للعدو أننا لا نسمح لك بتغيير قواعد الاشتباك، وفي أي مكان تدخل إليه ونعلم به، نحن سنواجهك. لدينا القرار والعزم والشجاعة للمواجهة". واوضح ان "قيمة عبوة اللبونة في ذلك الوقت هي الرسالة بأن المقاومة، بالرغم من أنها تقاتل في سوريا، إلا أن عينها مفتوحة ومستعدة لأن تواجه". وكانت العبوة استهدفت دورية اسرائيلية على الحدود قرب مزارع شبعا في منتصف اذار/مارس بدون ان تؤدي الى اصابات. وتابع نصر الله "انها جزء من الرد على الغارة الاسرائيلية التي استهدفت احد مواقع المقاومة في منطقة جنتا الحدودية". وكان الطيران الحربي الاسرائيلي قصف منتصف ليل 24-25 شباط/فبراير "هدفا لحزب الله" قرب الحدود مع سوريا في شرق لبنان. واعترف الحزب في 26 من الشهر نفسه، بأن اسرائيل قصفت قاعدة له في داخل الاراضي اللبنانية، متوعدا بالرد في "الزمان والمكان المناسبين". وكان هذا القصف الجوي الاول من نوعه الذي يستهدف قواعد للحزب، منذ انتهاء حرب تموز/يوليو 2006 بين اسرائيل والحزب التي اوقعت اكثر من 1200 قتيل لبنان معظمهم من المدنيين و160 اسرائيليا معظمهم من العسكريين. وعبر نصر الله عن ثقته بان اسرائيل لن تدخل في حرب جديدة مع الحزب. وقال "ليس من السهل على إسرائيل أن تقرر حربا جديدة في المنطقة وذلك نتيجة الإمكانات وطبيعة المعركة التي يمكن أن تحصل وما يمكن أن تنجزه إسرائيل من هذه الحرب والخسائر التي يمكن أن تلحق بها". واضاف "بحسب المعطيات العسكرية والميدانية من جهة، والسياسية من جهة، أستبعد أن تقدم إسرائيل على شن حرب على لبنان". واضاف "اليوم بالمعطى الإقليمي والدولي أنا أقول إن وضعنا أفضل. المقاومة في لبنان، وضعها الإقليمي والدولي اذا اخذنا الأمور بشكل نسبي افضل مما كانت عليه عشية حرب 2006".