كشف مدير مجمع مستشفى الشفاء الدكتور محمد أبو سلمية، عن آخر الأوضاع في محيط المجمع في ظل عمليات القصف والاستهداف الذي يشنه جيش الاحتلال ضد المجمع. وأوضح خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «مساء دي إم سي»، تقديم الإعلامي أسامة كمال، والمذاع على قناة «دي إم سي»، مساء الأحد، أن المستشفى محاصر تماما منذ يومين من قبل الطائرات والدبابات الإسرائيلية، ولا أحد يستطيع الخروج أو الدخول إلى المستشفى، مدللا على ذلك بمحاولة بعض النازحين الخروج من المستشفى واستشهد حوالي 3 منهم وإصابة عشرة، ولم تستطع سيارات الإسعاف التحرك لإنقاذهم. وأشار إلى أن بعض النازحين حاولوا أيضا تكرار هذا المشهد وسلك الطريق الذي قال عنه الاحتلال إنه آمن، ولكن الاحتلال قصفهم وما زالت جثامين هؤلاء ملقاة في الطريق ولا يمكن نقل جثثهم لدفنها حتى الآن، منوها بأن المستشفى يسوده الظلام الدامس، والعمليات والحضانات والرعاية المركزة توقفت تماما عن العمل. وأفاد بأن هناك طفلين رضيعين ارتقوا للشهادة، واليوم لحق بهم رضيع آخر، نتيجة نقلهم من الحضانات لمكان آخر غير صالح لحالتهم، وإذا لم تُحل مشكلة أطفال الحضانات سيكون مصيرهم الموت المحقق نظرا لضآلة وزنهم ووضعهم الصحي بحاجة إلى رعاية شديدة، مضيفا أن العناية المركزة اُستهدفت واستشهد منهم شخصان وخمس جرحى توفى أيضا نتيجة لتوقف العمليات. وأشار إلى أن جثث الشهداء متكدسة في قسم الطوارئ وتحللت أجسادهم، وجروح المرضى تعفنت ويخرج منها بعض العفن ومن ثم فالوضع مأسويا، مشيرا إلي أن تصريحات أفيخاي أدرعي بشأن توفير ممر آمن بجوار مستشفى الشفاء محض كذب ولا صحة لها.