تدور اشتباكات طاحنة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة للسيطرة على مجمع الشفاء الطبي غرب قطاع غزة، وبينما يبدو من الغريب سعي القوات الإسرائيلية للسيطرة على مستشفى، فإن الإعلام الإسرائيلي قد أظهر طوال الأسابيع الماضية وجود النية المبيتة لاتخاذ المستشفى محورا أساسيا من محاور التقدم للاحتلال، وفقا ل"نيويورك تايمز". وذكرت الصحيفة، أن الإعلام الإسرائيلي أكثر الحديث عن مستشفى الشفاء طوال أسبوعين مضوا أكثر من مرة باعتبارها مخبأ سريا لمقر قيادة حركة حماس. ونفى نائب مدير المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، صحة تلك المزاعم، مؤكدا أن المستشفى ليست سوى موقع مدني. وكان أول ادعاء بشأن وجود مقرات مسلحة أسفل المستشفى نهاية أكتوبر الماضي، على لسان متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاجري، والذي قال إن مكالمة تم التنصت عليها بين رجل وسيدة أظهرت أن حماس تخبأ مقراتها أسفل المستشفى. ونشر الجيش الإسرائيلي، ما يبدو كتحقيق مع أحد أسرى المقاومة يقول خلاله إنه توجد مخازن سلاح أسفل مجمع الشفاء. وقصف الجيش الإسرائيلي، محيط وساحة المستشفى وعددا من أقسامه مرات متكررة إبان الاجتياح البري بمزاعم وجود مقرات قيادة ومخازن سلاح أسفل منه. يذكر أن المستشفى يقع قرب الطريق الساحلي لقطاع غزة الذي تهدف قوات الاحتلال الإسرائيلي؛ لتأمينه بغية تطويق فصائل المقاومة ومحاصرة المناطق السكنية ما يدل على مدى أهمية مقر المستشفى؛ لتتخذه إسرائيل هدفا للسيطرة وتمهد لذلك إعلاميا منذ أسبوعين.