يجرى سباق الآن في البرتغال، لخلافة رئيس الوزراء المنتهية ولايته، أنطونيو كوستا، في أعقاب استقالته غير المتوقعة، هذا الأسبوع، وسط تحقيق بشأن فساد حكومي محتمل. ولايزال الاشتراكيون ليس لديهم خليفة واضح لكوستا، على الرغم من أن وزير المالية، فيرناندو ميدينا ووزير البنية التحتية السابق، بيدرو نونو سانتوس، يعتبران من المرشحين المحتملين، حسب وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الجمعة. وقال وزير الشؤون الداخلية، خوسيه لويس كارنيرو للصحفيين مساء أمس الخميس أنه سيكون مرشحا. ويقود لويس مونتينيجرو، الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي ينتمي إلى يمين الوسط وذكر أنه "مستعد" لما ربما يكون سباقا محموما. وكان الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوسا قد حل البرلمان وحدد 10 آذار/ مارس موعدا لإجراء انتخابات مبكرة. وتأتي الخطوة بعد الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء أنطونيو كوستا الأسبوع الجاري، بعدما أصبح متورطا هو وأعضاء بحكومته في فضيحة فساد. وقال ريبيلو دي سوسا في خطاب للأمة مساء اليوم الخميس أن كوستا سيبقى في الحكومة كرئيس حكومة تسيير أعمال. وذكر كوستا أمس الأول الأربعاء أن ضميره مستريح، لكن المزاعم خطيرة للغاية بالنسبة له لدرجة تثنيه عن البقاء في المنصب. وتتعلق التحقيقات بشكوك حول تلقي رشى، ومحاباة بشأن تخصيص مناطق امتياز للتنقيب عن الليثيوم في منطقة مونتاليجري وانتاج الهيدروجين الأخضر بالقرب من بلدة ساينز جنوبى البلاد، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البرتغالية الرسمية (لوزا)، وشبكة الإذاعة والتلفزيون الحكومية البرتغالية "أر.تي.بي" ووسائل اعلام برتغالية أخرى. وكان كوستا، وهو سياسي اشتراكي، يعتبر المرشح المفضل في الانتخابات البرلمانية الروتينية المقبلة، التي لم يكن من المتوقع أن يتم إجراؤها حتى 2026. وفاز كوستا وحزبه الاشتراكي بالأغلبية في البرلمان الوطني في يناير 2022. وانخفضت البطالة بسرعة وبلغت ما يزيد قليلا عن 6 % مؤخرا. ورفعت حكومة كوستا الحد الأدنى للأجور الشهرية في أكتوبر من 505 يورو (540 دولار) إلى 820 يورو.