بثت محطات إذاعية صومالية أمس الثلاثاء أصوات حيوانات تنوعت بين الزئير وصوت وقع الحوافر، في خطوة تهدف للاحتجاج على حظر بث الموسيقى، الذي فرضته جماعات إسلامية متشددة. وقال بيان للاتحاد الوطني للصحفيين الصوماليين إن عدة محطات إذاعية تلقت مكالمات تهديد وتحذير، من أن عدم الانصياع للحظر على الموسيقى في غضون 10 أيام، قد يكون له عواقب. وعمت إذاعات راديو شابيل ومحطتي توسمو وهورن أفريك إلى بث أصوات حيوانات، احتجاجا على قرار الجماعات التي اعتبرت الموسيقى محرمة شرعا ويجب منعها. وعلى راديو شابيل تحديدا كان يمكن سماع أصوات المذيعين تصحبها أصوات أخرى مثل الزئير ووقع حوافر الحيوانات والمواء وزمجرة النمور وأصوات أمواج المحيطات، وحتى أزيز الطلقات النارية. وقال مدير محطة إذاعية إن المحطات الإذاعية غير راضية عن فرض حظر على الموسيقى، ولكنننا أجبرنا على الامتثال خوفا على حياتنا. وقال صحفي صومالي إن هناك قلق على نطاق واسع من أن الحظر على الموسيقى يمثل بداية لمؤامرة أوسع من قبل المتشددين لتكميم وسائل الإعلام المستقلة، لافتا إلى قلقه من استهداف الصحفيات. وكانت 14 إذاعة قد توقفت عن بث الموسيقى أمس الثلاثاء، بعد مهلة منحتها جماعة حزب الإسلام المدعومة من حركة الشباب الإسلامية المرتبطة بالقاعدة، للمحطات الإذاعية لوقف بث الموسيقى.