قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية، إن «أراضي فلسطين جزء لا يتجزأ»، مشيرًا إلى «عدم إمكانية الحديث عن اليوم التالي لقطاع غزة، دون الحديث عن اليوم التالي لكل الأراضي الفلسطينية». وأضاف خلال كلمة بمؤتمر باريس الإنساني المخصص لمناقشة محاولة توصيل المساعدات إلى غزة، صباح الخميس، أن «الحلول المجتزأة لا تأتي بنتيجة تذكر»، مشددًا على أهمية إنقاذ الجرحى وإيصال الماء والدواء والكهرباء للقطاع المحاصر. وشدد على أهمية الالتفات إلى انتشار الأوبئة في قطاع غزة من رائحة الموت، لافتًا إلى أن «جثث أكثر من 1300 فلسطيني مازالت تحت الأنقاض». ودعا إلى «إيصال المساعدات لكل مناطق القطاع وليس الجنوب فقط»، مؤكدًا رفضه لإقامة معسكرات جديدة في جنوب قطاع غزة؛ لأنه يعني تفريغ الشمال كاملًا. وتوجه بالشكر إلى جمهورية مصر العربية على ما تقدمه من تسهيلات لإنفاذ المساعدات إلى غزة، ضمن «ظروف استثنائية». وأكمل: «هذه ليست الحرب الأولى أو الثانية أو الثالثة على قطاع غزة بل السادسة، أنا أول فلسطيني وصل إلى مدريد من أجل مفاوضات السلام وكان عدد المستوطنين في الضفة 140 ألفًا، الآن ارتفع العدد إلى 755 ألفًا». وأشار إلى أن الحل يكمن في إنهاء الاحتلال وتصفية المستعمرات، مختتمًا: «نحن هنا الضحية ويحق لنا الدفاع عن أنفسنا، وحق الدفاع لا يمنح الآخر حق احتلال أرض الآخرين». وتستضيف فرنسا الخميس، بمبادرة من الرئيس إيمانويل ماكرون «مؤتمرا إنسانيا» لمحاولة توصيل المساعدات إلى غزة، وهو أمر أصبح شبه مستحيل بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع المحاصر.