الصحة الفلسطينية: لا نملك تقديم أي خدمات للمصابين.. ونفقد أرواحا كثيرة هذه الأيام

قال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، الدكتور أشرف القدرة، إن المنظومة الصحية داخل قطاع غزة تشهد حالة من الانهيار التام، لا سيما بعد توقف مولدات الطاقة الرئيسية بمجمع الشفاء الطبي-الأكبر في القطاع- وكذلك المستشفى الأندونيسي.
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «في المساء مع قصواء» المذاع عبر شاشة «CBC» مساء السبت، أن الأوضاع الإنسانية أصبحت قاسية للغاية على أبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، متابعا: «لا يوجد لدينا أية مقومات صحية يمكن تقديمها للجرحى».
وأشار إلى استهداف حكومة الاحتلال منذ اليوم الأول تضييق الخناق على المنظومة الصحية عبر قطع إمدادات الكهرباء والمياه والمساعدات الطبية ومنع تزويد مولدات الطاقة بالوقود، لافتا إلى رصد الوزارة 105 استهدافات للمنشآت الصحية منذ بدء العدوان.
ولفت إلى خروج 16 مستشفى و32 مركزا طبيا عن الخدمة؛ نتيجة التعرض للاستهداف ونفاد الوقود، فضلا عن استشهاد 150 كادرا صحيا وتدمير 27 سيارة إسعاف، لافتا إلى استمرار جرائم الاحتلال بقصف محيط المستشفيات؛ من أجل إرهاب الطواقم الطبية والمرضى وآلاف النازحين.
ونوه إلى استيعاب مجمع الشفاء الطبي أكثر من 60 ألف نازح وعشرات آلاف بمستشفيات القدس والأندونيسي، مشيرا إلى ترقب توقف المولدات الثانوية بمجمع الشفاء والمستشفى الأندونسي خلال ساعات؛ نتيجة نفاد الوقود، لا سيما بعد توقف المولدات الرئيسية.
وأشار إلى اقتصار عمل المولدات الثانوية على غرف الحضانات والعناية المركزة، مضيفا: «لا تستطيع الكوادر الطبية متابعة جروح المرضى داخل الأقسام التي تعيش في ظلام دامس، هذا إلى جانب توقف محطات الأكسجين والتعقيم ومضخات المياه، نعيش فترة هي الأسوء على الإطلاق منذ 17 عاما».
وأوضح أن الغالبية العظمى من الجرحى يفترشون الأراضي وممرات المستشفيات، مشيرا إلى تجاوز الطاقة الاستيعابية 170 %، قائلا: «المصابون يصطفون في طوابير على أبواب غرفة العمليات، وهناك مفاضلة للحالات الأكثر إلحاحا، نفقد أرواحا كثيرة هذه الأيام؛ لعدم توافر أي سعة استيعابية جديدة».