تشير استطلاعات الرأي التي أجريت في أعقاب الأحداث التي وقعت في 7 أكتوبر الماضي، عندما هاجمت المقاومة الفلسطينية "حماس" مستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة وما تلاها من أعمال عنف وحشية ارتكبتها قوات الاحتلال ضد أهالي القطاع، إلى تراجع الدعم الديمقراطي للدولة اليهودية، والأمريكيون قلقون من الانجرار إلى حرب في الشرق الأوسط. ومن غير المرجح أن يدعم الناخبون الأمريكيون الشباب إسرائيل، وانخفض الدعم بين الديمقراطيين لسلوك إسرائيل، ويشعر الأمريكيون عمومًا بالقلق مما يحدث، هذه هي 3 استنتاجات من سلسلة من استطلاعات الرأي حول إسرائيل، والفلسطينيين، والحرب على غزة، والتي تم نشرها خلال أكثر من 3 أسابيع منذ 7 أكتوبر، بحسب the times of israel. وأظهر استطلاع للرأي نشرته مؤسسة كوينيبياك، اختلاف الآراء بين الأمريكيين بناء على الفئة العمرية. وسُئل المشاركون: "هل توافق أم لا توافق على الطريقة التي ترد بها إسرائيل على هجوم حماس في 7 أكتوبر؟" أجاب بنعم 50%، ورفض 35% بشكل عام، لكن 32% فقط من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا وافقوا على رد إسرائيل، مقابل حوالي 58% ممن تتراوح أعمارهم بين 50 عامًا وما فوق رفضوا ما يحدث. وتم إجراء استطلاع كوينيبياك في 26 أكتوبر، وشمل 1610 ناخبين عبر الهاتف، وبلغ هامش الخطأ فيه 2.4%، وقد وجدت استطلاعات الرأي التي أجريت في الأسبوع الأول من الحرب، دعماً أكبر لإسرائيل بشكل عام، لكن هذا الدعم يتضاءل بسرعة مع انخفاض أعمار المشاركين. وفي استطلاع للرأي أجرته مجلة إيكونوميست/يوجوف في الفترة من 8 إلى 10 أكتوبر، تساءل: "في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، تتعاطفون أكثر مع أي جهة؟" بالنسبة لمن تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما، فإن 25% يتعاطفون أكثر مع إسرائيل، و19% مع الفلسطينيين، و25% تقريبا متساوون، أما بالنسبة لأولئك الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما فما فوق، فإن 62% يفضلون إسرائيل، و3% يفضلون الفلسطينيين، وأجاب 18% متساوون، وشمل هذا الاستطلاع 1500 شخص بالغ عبر الإنترنت، وبهامش خطأ قدره 3%. كما يظهر استطلاع أجرته مجلة إيكونوميست/يوجوف، واستطلاع أجرته شبكة فوكس في الفترة من 7 إلى 9 أكتوبر، دعماً أكبر بين الناخبين الديمقراطيين لإسرائيل في بداية الحرب، والذي انخفض بشكل حاد عندما طرحت كوينيبياك أسئلتها في أواخر الأسبوع الماضي. وأظهر استطلاع فوكس، الذي بلغ هامش الخطأ فيه 3.5%، أن الديمقراطيين يقفون إلى جانب إسرائيل ضد الفلسطينيين بنسبة 59% مقابل 25%، بينما انحاز الجمهوريون إلى إسرائيل بنسبة 79% مقابل 11%. وأظهر استطلاع يوجوف أن 26% من الديمقراطيين يتعاطفون مع إسرائيل، و15% يتعاطفون مع الفلسطينيين، و26% يقولون إنهم يتعاطفون بالتساوي مع كليهما، وبالنسبة للجمهوريين في استطلاع يوجوف، فإن الأرقام هي 64% يتعاطفون مع إسرائيل، و3% يتعاطفون مع الفلسطينيين، و13% يتعاطفون بالتساوي مع كليهما. وبعد 3 أسابيع، وجد استطلاع كوينيبياك، الذي سأل عما "إذا كان المشاركون يوافقون أو لا يوافقون على رد إسرائيل" وكان 49% من الديمقراطيين لا يوافقون بينما يوافق 33%، ويوافق ثلاثة أرباع الجمهوريين على ذلك، بينما يعارضه 14%. وعندما سئلت نفس العينة "ما مدى قلقك من أن الولاياتالمتحدة سوف تنجر إلى صراع عسكري في الشرق الأوسط"، قال 43% من المشاركين إنهم قلقون جداً، وقال 41% إنهم قلقون إلى حد ما. وتقدم استطلاعات رأي أخرى صورة مختلطة عن شعور الأميركيين تجاه دعم بايدن الصريح لإسرائيل، حيث أظهر استطلاع للرأي أجراه موقع NewsNation/Decision Desk HQ، وشمل 1000 ناخب في 23 و24 أكتوبر، أن 52% من العينة وافقوا على تعامل بايدن مع الحرب. ولكن وجد استطلاع الرأي الذي أجراه حزب "بيانات من أجل التقدم" في 18 و19 أكتوبر، أن 66% من جميع المشاركين، وأغلبية من الجمهوريين والديمقراطيين والمستقلين، وافقوا على العبارة التالية: "يجب على الولاياتالمتحدة أن تدعو إلى وقف إطلاق النار، ووقف تصاعد العنف في غزة، ويجب على الولاياتالمتحدة الاستفادة من علاقاتها الدبلوماسية الوثيقة مع إسرائيل لمنع المزيد من العنف ووفيات المدنيين"، وشمل هذا الاستطلاع 1329 ناخبًا محتملاً، وبلغ هامش الخطأ فيه 3%.