قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور أحمد المنظري، إن الوضع الصحي بقطاع غزة كارثي، مشيرا إلى توقف 15 مستشفى عن تقديم الخدمات الطبية. وأشار خلال تصريحات لبرنامج «مساء DMC» المذاع عبر شاشة «DMC» مساء الخميس، إلى استمرار 20 مستشفى بتقديم الخدمات بشكل جزئي، لافتا إلى تجاوز الطاقة الاستيعابية داخل المستشفيات إلى 180 %. كما لفت إلى توقف 51 مركزا صحيا من بين 71؛ نتيجة التعرض للاستهداف المباشر من جانب قوات جيش الاحتلال أو نتيجة نقص الوقود، فضلا عن العجز الشديد داخل المرافق الصحية في المستلزمات الطبية والأدوية المنقذة للحياة. وأضاف أن المستشفيات تواجه تهديدات بالإغلاق؛ بسبب نفاد الوقود، محذرا من توقف تقديم خدمات الرعاية قائلا: «هناك مرضى على أجهزة التنفس الاصطناعي، و130 طفلا على أجهزة الحضانات وألف مريض مصاب بالفشل الكلوي وأمراض السرطان؛ مهددون بفقدان حياتهم». وأدان تهديدات الاحتلال بشأن قصف المستشفيات داخل القطاع والتي تأوي مئات آلاف من النازحين إلى جانب المرضى والكوادر الطبية، لافتا إلى تسجيل 200 استهداف للمؤسسات الصحية منذ بدء العدوان الإسرائيلي إلى الآن. وأضاف أن الغارات الجوية لجيش الاحتلال أسفرت عن استشهاد 490 فلسطينيا من بينهم 16 فردا من الكوادر الطبية إلى جانب أكثر من 100 سيارة إسعاف، فضلا عن استشهاد 72 موظفا ضمن وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا». وتابع: «نحن نواجه خرقا صارخا للقوانين الدولية والقيم والمبادئ جراء القصف والاستهداف المباشر للمؤسسات الصحية»، مؤكدا أن انقطاع الخدمات الأساسية من المياه والكهرباء؛ ينذر بكارثة بيئية ويهدد الصحة العامة للسكان. وأشار إلى تسجيل المستشفيات أكثر من 7 آلاف رئوي حاد إلى جانب حوالي 3 آلاف التهاب معوي، معربا عن قلقه البالغ إزاء انتشار الكوليرا مستقبلا في ظل الأوضاع الراهنة، لافتا إلى تواجد ما يقارب 1900 شهيد تحت أنقاض منازلهم إلى الآن من بينهم ألف طفل.