قالت مسئولة الإعلام بالهلال الأحمر الفلسطيني، نيبال فرسخ، إن الاتصالات مع غرفة إدارة العمليات ومراكز الإسعاف بقطاع غزة؛ مفقودة تماما منذ ليلة الأمس، معقبة: «حتى اللحظة لم نتمكن من التواصل مع أي منها؛ نتيجة انقطاع الاتصالات الأرضية والخلوية وخدمات الإنترنت». وأعربت خلال تصريحات ل«العربية الحدث» مساء السبت، عن قلق العاملين بالهلال الأحمر الفلسطيني البالغ إزاء وضع الكوادر الطبية وفرق الإسعاف العاملة داخل قطاع غزة، لا سيما في أعقاب تكثيف سلطات الاحتلال الغارات الإسرائيلية وتدمير مراكز الاتصالات منذ ليلة الجمعة. وأشارت إلى فقدان أكثر من 2 مليون فلسطيني داخل القطاع التواصل مع طواقم الإسعاف؛ نتيجة انقطاع الاتصالات بشكل كامل، موضحة أن فرق الإسعاف تواجه صعوبات بالغة في سبيل الوصول إلى مناطق الإصابات والجرحى. وأعربت عن أملها في استعادة خدمات الاتصالات مرة أخرى؛ من أجل تمكين فرق الإسعاف من الوصول إلى المصابين، لافتة في الوقت ذاته إلى معاناة القطاع منذ أيام وقبل انقطاع الاتصالات من نفاد كميات الوقود اللازمة لمواصلة عمل سيارات الإسعاف ومولدات الكهرباء داخل غرف العناية المركزية بالمستشفيات. وأضافت أن المستشفيات داخل القطاع على بعد ساعات قليلة من استنفاد كميات الوقود المتاحة اللازمة، لا سيما في ظل رفض سلطات الاحتلال السماح بتزويد القطاع بالوقود حتى اللحظة، فضلا عن استنزاف المستلزمات الطبية والأدوية كذلك. وأوضحت أن فرق الإسعاف خلال أوقات فقدان الاتصالات؛ تحاول تتبع أصوات القصف؛ من أجل التوجه إلى الأماكن في سبيل محاولة إنقاذ أكبر عدد من الإصابات والجرحى، لافتة إلى تعرض مباني الهلال الأحمر بالقطاع للإصابة جراء الغارات الجوية منذ بدء الحرب، فضلا عن استهداف سيارات الإسعاف.