قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، اليوم السبت، إن "المدنيين والمرضى والعاملين الصحيين في قطاع غزة قضوا الليل في الظلام والخوف وسط قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي المكثف"، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "معا". وأضاف جيبريسوس، في بيان نشره على حسابه الرسمي عبر منصة "إكس": "خلال ليلة شهدت قصفًا إسرائيلياً مكثفًا وتوغلات برية في غزة، ومع استمرار التقارير عن استمرار الأعمال العدائية، تعرض العاملون في مجال الصحة والمرضى والمدنيون إلى انقطاع كامل للاتصالات والكهرباء"، بحسب وصفه. وأضاف البيان، أن "أعداد الجرحى في غزة تتزايد كل ساعة، فيما لا تستطيع سيارات الإسعاف الوصول إليهم بسبب انقطاع الاتصالات". وجددت "الصحة العالمية"، دعواتها إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وتذكّر جميع أطراف النزاع باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، ويشمل ذلك العاملين الصحيين والمرضى والمرافق الصحية وسيارات الإسعاف والمدنيين الذين يحتمون بهذه المرافق، بحسب المصدر نفسه. وشدد جيبريسوس، على "ضرورة اتخاذ تدابير فعالة لضمان عدم تعرض المدنيين الأبرياء للأذى، وتوفير ممر آمن لحركة الإمدادات الطبية والوقود والمياه والغذاء، التي هم في أمسّ الحاجة إليها داخل غزة وعبرها". وأكدت المنظمة العالمية، أنه "من المستحيل إجلاء المرضى دون تعريض حياتهم للخطر". واختتم جيبريسوس: "نناشد الإنسانية لدى كل من يملك القدرة على إنهاء القتال الآن، تماشياً مع قرار الأممالمتحدة الذي تم اعتماده بالأمس، والذي يدعو إلى هدنة إنسانية، فضلاً عن الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدنيين المحتجزين". يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، وافقت الجمعة، على قرار يدعو إلى "هدنة إنسانية دائمة ومستدامة" فورية في قطاع غزة. وتمت الموافقة على مشروع القرار الذي قدمه ما يقرب من 50 دولة، بما في ذلك "تركيا وفلسطين ومصر والأردن والسعودية والإمارات"، بأغلبية 120 صوتا مقابل معارضة 14، مع امتناع 45 دولة عن التصويت، حسب مراسل الأناضول. وشهدت غزة ليلة الجمعة/السبت، قصفا من عدة محاور هو "الأعنف" منذ 7 أكتوبر الجاري، تسبب "بتدمير مئات المباني كليا"، تزامنا مع توغل بري محدود لليوم الثالث على التوالي، وقطع للاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن القطاع عزله عن العالم الخارجي.