أعلن المهاجم التوجولي إيمانويل أديبايور الذي يتألق حاليا مع مانشستر سيتي الانجليزي، أمس الاثنين اعتزاله اللعب دوليا بسبب "الكابوس" الذي لا يزال يلاحقه منذ تعرض منتخب بلاده لاعتداء مسلح عشية انطلاق كأس الأمم الأفريقية في أنجولا أوائل العام الحالي. وقال أديبايور في بيان على موقع مانشستر سيتي الرسمي: "بعد الأحداث المأساوية التي جرت في يناير خلال كأس الأمم الأفريقية حين قتل اثنان من مواطني على يد إرهابيين في أنجولا، اتخذت قرارا صعبا جدا باعتزال اللعب دوليا". وأشار أديبايور أن ما حصل في أنجولا لا يزال يطارده وبأنه كان شاهدا على عمل رهيب في حافلة منتخب توجو، مضيفا "هذه لحظة لن أنساها بتاتا ولا أريد أن أعيشها مجددا على الإطلاق". وكان منتخب توجو انسحب من نهائيات كأس الأمم الإفريقية بعد تعرض الحافلة التي كانت تقل لاعبيه لهجوم مسلح تبنته منظمة تحرير ولاية كابيندا، وذلك عند الحدود الأنجولية الكونغولية وأودى بحياة الملحق الإعلامي ستانيسلاس اكلو والمدرب المساعد ابالو اميليتيه بالإضافة إلى إصابة تسعة أشخاص آخرين بينهم لاعبان هما المدافع سيرج اكاكبو وحارس المرمى كودجوفي اوبيلالي الذي نقل مستشفى في جوهانسبورج من اجل العلاج بعد إصابته برصاصتين في عضلات البطن وإحدى كليتيه. وأكد أديبايور (26 عاما) الذي خاض 38 مباراة دولية، انه يشعر بالفخر الكبير لمنحه شارة قائد المنتخب، مذكرا بأنه دافع عن ألوان بلاده لتسعة أعوام، وكان ضمن التشكيلة التي شاركت في نهائيات مونديال ألمانيا 2006.