برنامج الأغذية العالمي يؤكد أن إيصال المساعدات في غزة لن يتم دون وقود

أعلنت عليا زكي المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في فلسطين أن المساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة حتى الآن تشكل نسبة ضئيلة جدا مقارنة بحجم الاحتياجات في القطاع، منبهة إلى التحديات التي تواجهها المخابز التي تعمل مع البرنامج في ظل شح الوقود.
وقالت زكي، في تصريح صحفي اليوم: "نحن نتحدث عن أكثر من مليون و400 ألف شخص نزحوا من بيوتهم، ولا توجد لديهم منذ أكثر من 16 يوما أي وسيلة للحصول على الطعام أو الأدوية في ظل نفاد الإمدادات الموجودة حاليا. لذلك فإن ما دخل القطاع حتى الآن هو نسبة ضئيلة جدا مما يحتاجه الناس فعليا".
وأضافت أنه دون الوقود فلن تعمل المستشفيات أو المخابز، مشيرة إلى أن هناك 4 مخابز فقط تعمل في القطاع بأسره بعد أن كان هناك 23 مخبزا يعمل مع البرنامج في بداية العدوان الإسرائيلي.
وطالبت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي بضرورة فتح ممر إنساني بحيث تدخل المساعدات بشكل مستمر ومستدام في الفترة القادمة إلى غزة، مشيرة إلى أن الوقود من أهم الأشياء التي تحتاجها المنظمات والمؤسسات الإنسانية كي تستطيع القيام بعملياتها الإنسانية.
وأوضحت أن فرق ومنظمات الإغاثة تواجه العديد من الصعوبات حاليا لأن أعداد الناس واحتياجاتها أكبر بكثير مما تقدر عليه في ظل الموارد المحدودة في غزة، وفي ظل انعدام الأمن على الطرق وصعوبة التنقل عبر القطاع.
ويركز البرنامج في إيصال المساعدات على الملاجئ والمدارس التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/، التي تؤوي مئات آلاف النازحين، لكن عليا زكي أكدت أنهم يعكفون الآن على خطة للوصول إلى الناس الموجودين خارج الملاجئ والمدارس.
ولليوم السابع عشر على التوالي، يشهد قطاع غزة عدوانا إسرائيليا واسع النطاق وقصفا عنيفا من الطيران والبوارج والزوارق الحربية ومدفعية الاحتلال، وغارات مكثفة تستهدف الأحياء السكنية والمستشفيات والمساجد في القطاع، ما دمر أحياء بكاملها وخلف آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء.