علنت اللجنة المنظمة لأيام قرطاج السينمائية، اليوم الاثنين، عن "جهوزيتها التامة" لتنظيم الدورة ال34 للمهرجان، رغم القرار الحكومي بتعليقها بسبب حرب غزة. وكانت وزارة الثقافة في تونس أعلنت قرارها بإلغاء الدورة، قبل أيام فقط من انطلاقها يوم 28 أكتوبر الجاري تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يشهد قصفا إسرائيليا مستمرا منذ أكثر من أسبوعين. ويأتي القصف ردا على هجوم نفذه حركة حماس على الأراضي المحتلة. وانتقدت دوائر ثقافية في تونس قرار الإلغاء الذي فاجأ اللجنة المنظمة. وقالت اللجنة في بيان تلقت وكالة (د.ب.أ) نسخة منه إنها "تشدد مرة أخرى على جاهزيتها التامة حفاظا على صورة أيام قرطاج السينمائية واحتراما لجمهورها وحرصا على عراقتها وموقعها في المشهد السينمائي العربي والأفريقي". وأضافت أن "أيام قرطاج السينمائية في جوهرها منصة داعمة للقضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية". وتضمن برنامج الدورة تكريم المخرج من أصول فلسطيينية هاني أبو أسعد، وعرض لفيلم "جنين 2023" للسينمائي الفلسطيني محمد بكري المشارك في المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة. كما خصص المهرجان الذي بدأ أولى دوراته منذ عام 1966، فضاء بشارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة لعرض الأفلام الفلسطينية ضمن قسم "سينما الشارع".