خفض بنك إسرائيل المركزي، توقعاته لنمو الاقتصاد على خلفية الحرب الدائرة بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين في قطاع غزة، في الوقت الذي أبقى فيه البنك على أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير. ويركز أعضاء لجنة السياسةالنقدية في البنك المركزي على دعم الشيقل الذي تراجعت قيمته أمام الدولار إلى أقل مستوياتها منذ 11 عاما. وبحسب التوقعات المعدلة التي أصدرتها إدارة البحوث في البنك المركزي الإسرائيلي، سيسجل الاقتصاد نموا خلال العامين الحالي والمقبل بمعدل 3ر2% و8ر2% على الترتيب مقابل 3% للعامين وفقا للتوقعات السابقة. ويفترض البنك استمرار الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين في جنوب إسرائيل فقط، في حين قال عامير يارون محافظ البنك المركزي إن اتساع نطاق الصراع سيؤدي إلى تعديل التقديرات مجددا. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي أبقت على سعر الفائدة الرئيسية عند مستوى 75ر4% للاجتماع الثالث على التوالي، وهو ما جاء متفقا مع توقعات أغلب المحللين الذين استطلعت الوكالة رأيهم. وبعد إعلان قرار تثبيت الفائدة سجل الشيقل تغييرا طفيفا في سوق الصرف. وأشارت بلومبرج إلى أن الحرب الدائرة في قطاع غزة ألقت بظلالها الكثيفة على مختلف قطاعات الاقتصاد الإسرائيلي من سوق السندات إلى سوق الأسهم حيث خفضت القيمة الإجمالية للأسهم المسجلة على المؤشر الرئيسي لبورصة تل أبيب بنحو 19 مليار دولار. وأدت هذه التداعيات إلى قيام البنك المركزي بضخ حوالي 30 مليار دولار لدعم الشيقل.