وجه رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، الأجهزة الأمنية بتتبع العناصر المنفذة للهجمات على القواعد العراقية. وأكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء قوات خاصة يحيى رسول عبد الله، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية «واع»، أن الحكومة العراقية تدين العدوان الصهيوني على سكان قطاع غزة، وكررت دعواتها لإنهاء الأوضاع المأساوية التي يعانيها أشقاؤنا الفلسطينيون جراء ذلك العدوان. وأشار في الوقت نفسه، إلى «رفض الحكومة الهجمات التي تستهدف القواعد العراقية، والتي تضم مقرات مستشاري التحالف الدولي المتواجدين في العراق، بدعوة رسمية من قبل الحكومة؛ لمواصلة عملهم في دعم عمل القوات الأمنية من حيث التدريب والتأهيل والاستشارة، وفق آلية واضحة جرى وضعها من قبل القنوات الرسمية والدبلوماسية العراقية». وشدد على أنه «لا يمكن التهاون في أمن وسلامة تلك المقرات»، مردفا: «القائد العام للقوات المسلحة وجه الأجهزة الأمنية كافة بالقيام بواجباتها، وتنفيذ القانون، وتعقب وتتبع العناصر المنفذة لتلك الهجمات، وعدم السماح بأي حال من الأحوال في الإضرار بالأمن والاستقرار اللذين تحققا بفضل التضحيات الجسام لأبناء قواتنا المسلحة، بمختلف صنوفها وتشكيلاتها». وأمس الأحد، تعرّضت قاعدة عين الأسد العسكرية في غرب العراق التي تضمّ قوات أمريكية، لهجوم بطائرات مسيّرة وصواريخ جراد للمرة الرابعة على التوالي. جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» استعدادها لتعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط، وأمرت بتفعيل أنظمة الدفاع الجوي «في جميع أنحاء» المنطقة واحتمال نشر قوات أمريكية إضافية. ويأتي هجوم «عين الأسد»، فيما هدّدت فصائل عراقية موالية لإيران مصالح الولاياتالمتحدة في العراق على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل في الحرب مع حماس، في مواجهة أسفرت حتى الآن عن آلاف القتلى. وقال مصدر أمنى لوكالة الأنباء الفرنسية، فضّل عدم الكشف عن هويته، إن «طائرتين مسيرتين» هاجمتا قاعدة عين الأسد الواقعة في محافظة الأنبار في غرب العراق أمس الأول، وفى حين «تمّ اعتراض الأولى وإسقاطها»، فإن «الثانية سقطت بسبب خلل فنّى داخل المعسكر بدون أن تتسبب بأضرار». وقال مصدر عسكري، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن «مسيّرة سقطت داخل القاعدة بدون أضرار». وتبّنت «المقاومة الإسلامية في العراق» عبر قنوات «تليجرام» تابعة لفصائل شيعية موالية لإيران، هجوماً بطائرة مسيّرة على قاعدة عين الأسد ظهر أمس الأول. لكن البنتاجون أفاد بأنه ليس على علم بأي هجوم من هذا النوع.