تشهد مدينة سانت كاترين بجنوب سيناء، توافد السائحين عليها لزيارة المقاصد السياحية الدينية، والتمتع بالهدوء والاسترخاء وسط طبيعتها الجبلية الخلابة، وذلك من خلال رحلات التخييم داخل الوديان الطبيعية التي توجد أسفل الجبال شاهقة الارتفاع، وتظهر هذه الوديان كواحة خضراء داخل الصحراء. وقال علي عبدالبصير، نائب رئيس مدينة سانت كاترين، إن المدينة تتمتع خلال هذه الفترة بأجواء رائعة، فالأجواء نهارا معتدلة نتيجة لسطوع الشمس، بينما تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض التدريجي مع بداية الليل، والانخفاض يكون شديد فوق قمة جبل موسى، خاصة في الساعات الأولى من الصباح، وهذه الأجواء يعشقها العديد من السائحين حول العالم من محبي السياحة البيئية، لكونها تتيح لهم التجول داخل الصحراء الجبيلية شديدة الوعورة، التي تتميز بها المدينة للتعرف على الوديان التي توجد أسفل جبالها، والاستمتاع بالهدوء والراحة، والمناظر الطبيعية الخلابة التي تتميز بها. وأوضح نائب رئيس المدينة، في تصريح اليوم، أن المدينة استقبلت اليوم 720 سائحا من مختلف جنسيات العالم، لزيارة دير سانت كاترين، الذي يعد ثاني أقدم دير عالميا، ويضم العديد من المزارات السياحية التاريخية والدينية، منها شجرة العليقة، كنيسة الجماجم، متحف الكنوز الأثرية، الكنيسة الكبرى، المسجد الفاطمي. وأكد أن العديد من السائحين يحرصون على القيام بالطقوس الدينية الخاصة بهم داخل الدير، لكون السياحة في المدينة تعد سياحة دينية في المقام الأول، ثم بعد ذلك يقوموا بزيارة المناطق السياحية التي تتميز بها المدينة، والصعود إلى قمة جبل موسى. وأشار إلى أن رحلة الصعود إلى جبيل موسى، من الممكن أن تنطلق صباحا أو مساء، والعديد من السائحين يفضلون القيام بهذه الرحلة مساء للانتظار على قمة الجبل حتى يستمتعون بشروق الشمس، وتعانق الصحب مع قمم جبال المدينة، بينما يفضل البعض الآخر الصعود صباحا للاستمتاع بمشهد غروب الشمس. ولفت إلى أنه في الحالتين يجري تأمين السائحين على أهلى مستوى، خلال رحلة صعودهم الجبل والتي تستغرق نحو ساعتين، وتستمر أعمال التأمين خلال تواجدهم على قمة الجبل، وأيضا خلال رحلة الهبوط، والتأكد من سلامة كافة السائحين. واوضح أنه يوجد العديد من السائحين، الذين لا يكتفوا بزيارة الدير فقط أو صعود جبل موسى فقط، بل لديهم الرغبة في الاستمتاع بالطبيعة الخلابة للمدينة، لذا يقومون برحلات تخييم داخل الوديان لاكتشاف الطبيعة والاستمتاع بها.