قال رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الأممالمتحدة السفير ماجد عبدالفتاح، إن الأممالمتحدة في حال استنفار تام، وذلك في ضوء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بمستشفى المعمداني. وأضاف خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «كلمة أخيرة»، تقديم الإعلامية لميس الحديدي، والمذاع على قناة «أون»، مساء الثلاثاء، أن المجموعة العربية تبنت المشروع الروسي قبل التصويت عليه حيث تبنته 17 دولة عربية باستثناء خمسة دول عربية، وهي تونس والجزائر وسوريا وليبيا والعراق، والتي تحفظت على قرار مجلس الجامعة ولم تتبن المشروع. ولفت إلى أن استخدام حق النقض «الفيتو» لم يستخدم؛ لإيقاف تمرير مشروع القرار الروسي بشأن غزة في مجلس الأمن، منوهًا بأن القرار لا بد أن يحصل على 9 أصوات إيجابية، مشيرًا إلى تصويت 5 أعضاء فقط. وأوضح أن أسباب تبني المشروع الروسي، كان يعتمد على ملامح إنسانية من ثلاثة محاور رئيسية، متمثلة في وقف إطلاق النار، إيصال المساعدات الإنسانية، ورفض التهجير داخل أو خارج غزة، منوهًا بأن هناك مشروع قرار برازيلي يجرى التفاوض عليه في الوقت الراهن، داخل الأروقة لكنه ينحاز للجانب الإسرائيلي. ولفت إلى أن المشروع البرازيلي يصم المقاومة بالإرهاب، ويطالب بإطلاق سراح من أسمتهم بالمختطفين من قبل حماس، ورفضته المجموعة العربية، وقدمت سفيرة الإمارات تعديلات عليه، وما زال يخضع لمشاورات، مشددًا على أن مجزرة مستشفى المعمداني تضفي مزيد من الإسراع في قبول المشروع البرازيلي. وتابع: «حادث المعمداني حادث بربري استهدف الأبرياء رغم أنه المستشفى الرئيسي في غزة القديمة، وتم استهدافه عمداً وهناك اهتمام كبير بالأممالمتحدة بمجزرة المستشفى المعمداني». وعن شعور المشاهد العربي بخذلان من مجلس الأمن وأنه لا قيمة له، علق: «هذا الشعور موجود داخل الأممالمتحدة وليس فقط المشاهد العربي، ولدينا كتلة صامتة لا تتخذ موقف ولا تصوت وهي الأغلبية الصامتة مثل سويسرا وألبانيا ومالطا وغانا تم الضغط عليها للصمت ليس في محتوى المشروع الروسي لكن في إطار المواجهة التقليدية بين الشرق والغرب».