ترأست وزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة مي الكيلة، مساء اليوم الثلاثاء، اجتماع مجموعة العمل القطاعية الصحية، بحضور رئيس الوكالة الإيطالية للتعاون الدولي جوليلمو جوردانو، وممثل منظمة في فلسطين د. ريتشارد بيبركورن، والعديد من المؤسسات الدولية، وممثليات وقنصليات ووكالات تعاون دولي، ومؤسسات وطنية ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات صحية، وممثلي قطاعات حكومية وأهلية وخاصة. وبحسب بيان صادر عن الصحة الفلسطينية، عُقد الاجتماع بطلب طارئ من وزارة الصحة الفلسطينية؛ لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي المستمر والمتصاعد منذ السابع من أكتوبر الجاري، وجراء تفاقم الأوضاع الصحية في قطاع غزة بشكل مأساوي وغير مسبوق. واستعرضت وزيرة الصحة مستجدات آثار العدوان على قطاع غزة من حيث عدد الشهداء والجرحى، والانتهاكات على القطاع الصحي المتمثلة في استشهاد كوادر صحية وقصف مستشفيات وسيارات إسعاف. وأكدت «الكيلة» أن الوضع الصحي في قطاع غزة كارثي، وعلى وشك الانهيار خلال الساعات القادمة، مضيفة: «نناشد يومياً دول العالم والمنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية وقف العدوان والضغط من أجل إدخال الدعم الصحي بشكل فوري وعاجل». وأكملت: «الوقود في المستشفيات سوف ينفذ في الساعات القادمة، سوف يتوقف النظام الصحي كاملاً، وهذا يعني إعداما متعمدا من قبل الاحتلال لآلاف المرضى والجرحى، إضافة للتهديد اليومي بإخلاء المشافي، وتوقف عدد منها عن العمل». ولفتت إلى أن «نزوح مئات الآلاف من المواطنين نحو جنوب القطاع، وتجمعهم في مدارس وأماكن غير صالحة للسكن، وانعدام وجود مياه نظيفة، والاكتظاظ الكبير، سيؤدي لانتشار الأوبئة والأمراض والعدوى بشكل سريع». ونوهت أن مرضى الأمراض المزمنة والأورام والكلى مهددون بحياتهم؛ جراء منع الاحتلال إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود، مناشدة كل المشاركين في الاجتماع تقديم المزيد من الدعم والضغط من أجل إدخال أشكال الدعم كافة لأهل قطاع غزة.