أعلن فاروق حسنى وزير الثقافة اكتشاف 14 مقبرة في جبانة بمنطقة عين الزاوية بالقرب من مدينة الباويطى بمحافظة 6 أكتوبر ترجع للعصر اليوناني الروماني القرن الثالث قبل الميلاد. وذكر بيان لوزارة الثقافة المصرية اليوم الاثنين تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه أن زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار أوضح أن هذه المقابر من المقابر الصخرية وعثر بداخلها على أربعة أقنعة جصية وإحدى الرقائق الذهبية موجود عليها مناظر لأبناء حورس الأربعة وعدد من الأواني الفخارية والزجاجية وبعض العملات المعدنية. وقال الدكتور صبري عبد العزيز رئيس قطاع الآثار المصرية إن هذا الكشف تم التوصل إليه خلال عمليات المجسات التي قام بها المجلس في موقع تم تخصيصه لإقامة مركز للشباب بمنطقة قرية الحارة بالواحات البحرية والتي تبعد 25 كيلو متر شرق مدينة الباويطى. وأشار عبد العزيز إلى أن العمل يجرى في الموقع حاليا من خلال حفائر علمية تابعة للمجلس الأعلى للآثار وأنه تم العثور على مومياء لسيدة يبلغ طولها 97 سم ومغطاة بالكامل بطبقة من الجص الملون وترتدي زيا رومانيا وبعض الحلي وعيونا مطعمة وهى تعد من المومياوات الفريدة من نوعها. من جانبه ذكر الدكتور محمود عفيفي مدير عام آثار القاهرة والجيزة أن هذا الكشف يرجح وجود جبانة كبيرة تضم عددا من المقابر ولذلك فقد تم التحفظ على الموقع واتخاذ الإجراءات القانونية لضمه لأملاك المجلس الأعلى للآثار. وأشار إلى أن الأقنعة الجصية الأربعة مشكلة على هيئة آدمية وبعض الأواني الزجاجية والفخارية مختلفة الأحجام والأشكال وأنه يتم الآن تنظيف العملات المعدنية المكتشفة بالموقع لمعرفة العصور التي ترجع إليها. وأوضح عفيفي أن تصميم المقابر الصخرية التي تم العثور عليها كانت تتكون من سلم يؤدى إلى ممر ينتهي إلى صالة تضم عددا من المصاطب في جوانبها لاستخدامها في عمليات الدفن. يذكر أن زاهي حواس قد عثر في عام 1996 ومعه فريق مصري كامل على أكبر وادي للمومياوات في الواحات البحرية والذي عرف بوادي المومياوات الذهبية حيث عثر على 17 مقبرة تضم 254 مومياء تم الكشف عنها على مدار ثلاثة مواسم وهو الكشف الذي نال شهرة عالمية ولفت الأنظار إلى منطقة الواحات البحرية بما تضمه من آثار ومناطق للسياحة الصحراوية والبيئية وهذا الكشف قد أعتبره العالم كله توت عنخ آمون العصر اليوناني الروماني.