قال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، ليو بندور، إنه من السابق لأوانه إمكانية طرح أي هدنة في الظروف الحالية، متسائلا: «كيف يمكننا أن نتحدث عن هدنة وحماس تواصل إطلاق الصواريخ؟ اليوم سمعت انفجارا بالقرب من مقر الوزارة في العاصمة القدس (المحتلة)». وتابع خلال تصريحات متلفزة عبر شاشة «الحدث» مساء الإثنين، تساؤلاته للتأكيد على الموقف الرافض لعقد الهدنة من أجل دخول المساعدات للقطاع ،قائلا: «كيف يمكننا الحديث عن هدنة وقادة حماس يتسترون في المباني والمدارس وبين السكان المدنيين ويخططون لموجات من العمليات الإرهابية ضدنا». وثمن موقف الولاياتالمتحدة من الوقوف إلى جانب حكومة الاحتلال في حربها على قطاع غزة، معقبا: «نحن نخوض حربا وجودية على بقائنا في هذه المنطقة كدولة ديمقراطية ذات سيادة يحظى مواطنوها بالأمن والأمان». وشدد على ضرورة مضي حكومة الاحتلال في حربها للقضاء على التهديدات الأمنية التي تشكلها حركة المقاومة حماس والجهاد الإسلامي على أمن وحياة المستوطنين الإسرائيليين. وأعرب من جانبه عن شعوره بالحزن إزاء مشاهد قتل المدنيين في غزة محملا حماس مسئولية الخسائر في الأرواح، متظاهرا بقوله: « أتابع القنوات التلفزيونية باللغة العربية كل يوم، وعندما أشاهد الأطفال المدنيين في فلسطين يعانون ما يعانون والجثث والجثماين؛ أنا أبكي وأعلم أن الكثير من الإسرائيليين تؤلمهم هذه الصور» . وأضاف أن مسئولية حكومة الاحتلال تتطلب منها الحفاظ على أمن وسلام المستوطنين، قائلا: «لا يمكننا إنكار معاناة سكان غزة، ولكن كل إسرائيلي يعلم أن المسئول عن هؤلاء الضحايا هي حماس التي ترتكب جرائم بشعة ضد مدني إسرائيل». وزعم أن حركة المقاومة حماس تمنع سكان شمال غزة من النزوح نحو الجنوب من أجل استخدامهم كدروع بشرية لحمايتها، مدعيا عدم استهداف المدنيين أثناء نزوحهم بالقصف الجوي، قائلا: «لم يحدث لم نستهدف المدنيين عندما حاولوا الخروج إلى الجنوب، لا أقول إنه ليس هناك ضحايا مدنيون ولكن لم يسقطوا ضحايا لهذا الحادث». وأضاف أن ملف الأسرى لدى حماس ليس أولوية، موضحا أن حكومة الاحتلال تركز جهودها خلال التوقيت الحالي على تدمير البنية التحتية لحماس في غزة في إطار الدعم الممنوح من الغرب لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس. ومنذ إطلاق جيش الاحتلال عملية السيوف الحديدية؛ تواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية ارتكاب جرائم الحرب بحق المدنيين جراء غاراتها الجوية لليوم العاشر على التوالي حيث أودت بحياة 2808 شهيدا، وإصابة 10859 جريحا وفق آخر تحديث لوزارة الصحة الفلسطينية الإثنين.