القضية الفلسطينية من أكثر القضايا الإنسانية التي تشغل العالم على مر السنين منذ العام 1948 طارق رضوان: ما تملكه مصر من تاريخ عريق يؤهلها لأن تكون قوة في الوساطة الدولية ثمن رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، النائب طارق رضوان دعوة الدولة المصرية إلى عقد قمة دولية لبحث مستجدات الأوضاع للقضية الفلسطينية والتوصل إلى حلول سلمية ومستدامة، في ظل تأكيدات الرئيس عبدالفتاح على أن القضية الفلسطينية تعد من أكثر القضايا الإنسانية التي تشغل العالم على مر السنين منذ العام 1948. وأكد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، على أن ما تملكه مصر من تاريخ عريق ودور ريادي في الشرق الأوسط، يؤهلها لأن تكون قوة رائدة في مجال السلام والوساطة الدولية، خاصة أنه منذ عقود، تعمل مصر على تحقيق الاستقرار في المنطقة وتعزيز العلاقات السلمية بين الدول، وفي هذا السياق يشير رضوان إلى أن الدعوة المصرية المشهودة بعقد قمة دولية لبحث القضية الفلسطينية، يمكن أن يكون خطوة هامة نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. أوضح رضوان أن القضية الفلسطينية تواجه تحديات عديدة ومستجدات مستمرة، ومن المهم أن تتعامل معها الدول المعنية بشكل جماعي ومنسق، لافتا إلى أن القمة الدولية التي دعت لها الدولة المصرية ستوفر منصة للتشاور والحوار بين الدول المعنية، وتعزز التفاهم المشترك وتبحث عن حلول واقعية وعادلة للقضية الفلسطينية. وعبر رضوان عن شديد اعترازه بما تمتلكه مصر من تاريخ طويل من الجهود الرامية إلى حل القضية الفلسطينية، وقد قامت بدور رئيسي في عدة مبادرات ومفاوضات سابقة،ومن أبرز هذه المبادرات تعود إلى عام 1977، حيث قدم الرئيس المصري الراحل أنور السادات مبادرة السلام التي أفضت إلى اتفاقية كامب ديفيد وتطبيع العلاقات بين مصر وإسرائيل. وفي عام 2002، قدمت الجامعة العربية مبادرة السلام العربية التي تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود عام 1967 وحل قضية اللاجئين وإقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل. وأفاد رئيس لجنة حقوق الإنسان بأن مواقف وقرارات الرئيس عبدالفتاح السيسي بإمكانها أن تجعل من القمة الدولية المقترحة فرصة لتجديد الالتزام الدولي بحل الدولتين وتعزيز الجهود الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على أراضيها المحتلة، وستكون القمة أيضًا مناسبة لمناقشة واقع الأوضاع الراهنة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتحقيق المصالحة الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني. وشدد رضوان على أهمية أن تشارك في القمة جميع الأطراف المعنية بالقضية الفلسطينية، بما في ذلك الدول العربية والدول الإسلامية والدول الكبرى والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان،على أن تكون القمة منصة شاملة تتيح للأطراف المشاركة التعبير عن آرائها ومواقفها وتبادل الأفكار والخبرات لتحقيق التوافق والتعاون. وأشار رضوان إلى أن الدولة المصرية تؤمن بأهمية التعاون الدولي والحوار المستمر لبحث القضية الفلسطينية، بما يؤكد على ضرورة التزام جميع الأطراف بمبادئ القانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة.