- ماضون في المقاومة حتى تتحرر فلسطين ويرتفع الحصار عن غزة ويعود الأسرى - العالم لا يفهم ولا يسمع إلا لغة القوة - طوفان الأقصى جاء بعد صبر وتحمل لجرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني منذ 75 عاما ا - العملية العسكرية لحماس هي دفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني - طوفان الأقصى قدمت نموذجا أسطوريا سيفتح صفحة جديدة خالدة في كتاب المقاومة الفلسطينية كبدت المقاومة الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة، من خلال عملية "طوفان الأقصى" التي تعد أكبر هجوم بشري تشنه حركة حماس منذ تأسيسها عام 1987، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها المستوطنات الإسرائيلية، وأسرت عددا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين. ووفق ما حللته وسائل الإعلام الأجنبية، فقد أظهر الهجوم الدامي الذي شنته المقاومة الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، حجم الخبرة العسكرية التي اكتسبتها حركة المقاومة منذ سيطرتها على غزة في 2007، إذ لم يسبق أن نفذت الحركة هجوما بهذا التخطيط والحجم. فالهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر وصفته وسائل الإعلام الأجنبية بأنه أسوأ اختراق لدفاعات إسرائيل منذ 50 عاما، أطلقت فيه المقاومة الفلسطينية آلاف الصواريخ على الاحتلال الإسرائيلي، أما مقاتلوها، الذين استخدموا طائرات شراعية ودراجات نارية ومركبات دفع رباعي، فتغلبوا على الدفاعات الإسرائيلية واجتاحوا بلدات وتجمعات سكنية، ووصلوا للعمق الإسرائيلي. ورد الاحتلال الإسرائيلي بعدوان غاشم على غزة بعمليات قصف مستمرة، بجانب فرضها لحصار قاس على أهالي القطاع متمثل بقطع إمدادات الكهرباء والوقود والمياه والغذاء عن أكثر من 2 مليون مدني. الدكتور خالد القدومي المتحدث باسم حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، تحدث ل"الشروق" عما يجري في قطاع غزة وأسباب شن عملية طوفان الأقصى ومطالب حماس والمقاومة الفلسطينية ورؤيته لموقف الدول العربية والأجنبية. وقال المتحدث باسم حركة حماس، إن طوفان الأقصى جاء بعد صبر وتحمل لجرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني منذ 75 عاما، مشيرا إلى أنه الاحتلال الوحيد المتبقي من الحقبة البائدة من الاستعمارات والاحتلالات في العالم. وأوضح القدومي أن المقاومة الفلسطينية طالبت في الأممالمتحدة وأمام كل المحافل الدولية بإنقاذ الشعب الفلسطيني: "لكن للأسف يبدو أن هذا العالم لا يفهم ولا يسمع إلا لغة القوة، فمضى شعبنا في مقاومته حتى يلقن العدو درسا لن ينساه". أهداف عملية طوفان الأقصى وعن أهداف عملية طوفان الأقصى، قال القدومي: "نحن ماضون في المقاومة حتى تتحرر فلسطين ويرتفع الحصار عن غزة ويعود الأسرى الذين بلغ عددهم 4 آلاف أسير في سجون الاحتلال، منهم النساء والبنات ومنهم الأطفال دون سن ال18، لا يلتفت أحد لنداءاتهم ولا مطالبهم"، مشيرا إلى أن العملية العسكرية لحماس هي دفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأشار القدومي إلى أن المقاومة الفلسطينية بعملية طوفان الأقصى، قدمت نموذجا أسطوريا سيفتح صفحة جديدة خالدة في كتاب المقاومة الفلسطينية، التي استمرت على مدار قرن من الزمان، مؤكدا أنها لن تتوقف حتى تعود فلسطين ويتحرر الأقصى ويفرج عن الأسرى في سجون الاحتلال. استراتيجية حركة المقاومة الفلسطينية وعن الاستراتيجية التي تتبعها حركة المقاومة في مواجهة القوات الإسرائيلية، قال إنها تتبع عقيدتها العسكرية الجديدة التي تستهدف الهجوم على النقاط الأمنية والاستراتيجية والصفوف الأولى للعدو، للوصول بالفعل إلى المناطق المحتلة من فلسطين، في مستوطنات غلاف غزة وغيرها. وتحدث القدومي عما أسماه "النجاح الأولي"، قائلا إن الآلاف من جنود المقاومة تقدموا واستطاعوا أن يكسروا الصف الأول لقوات الاحتلال في ثكناتهم العسكرية على مستوى القوى البرية والبحرية والجوية، فضربوا خطوط الإمداد العسكرية بآلاف الصواريخ في الوهلة الأولى، ثم بالمئات في مناطق محددة عسكرية ومستوطنات، لتحميل الاحتلال أكبر خسارة في جنودهم، ما بين مئات القتلى من الجنود والمستوطنين المحتلين، وأيضا آلاف الجرحى. وأشار القدومي إلى أن طوفان الأقصى التي ما زالت مستمرة في يومها العاشر حققت أهدافا أخرى مثل أسر جنود الاحتلال، والذين منهم قائد قوة ناحال عوز، "الذي كان يقول سأدخل بدبابة إلى شوارع دمشق، وأدخل بدبابة إلى شوارع غزة، اليوم هو في قبضة المقاومة". إنجازات عملية طوفان الأقصى وعن الإنجازات التي حققتها "طوفان الأقصى"، استعرض القدومي أنها أطاحت برئيس أهم فرقة في جيش الاحتلال، وهي فرقة غزة، ووصلت من خلال صواريخها الاستراتيجية إلى منطقة صفد المحتلة، التي تمثل المركز الرئيس للمنطقة الشمالية في جيش الاحتلال. وأوضح أنه على المستوى السياسي، سطرت المقاومة الفلسطينية نمطا جديدا في التعامل مع إسرائيل ومواجهتها وإمكانية التحرير، مطالبا الدول العربية بأن يتوقفوا عن استخدام السياسات "البائدة" التي لم تحقق أي أمن ولا أمان للشعب الفلسطيني، ولم تعيد حقوقه المسلوبة. رد على ادعاءات الاحتلال وتحدث القدومي عن إدعاءات الاحتلال الإسرائيلي، بقتل المقاومة الفلسطينية للأطفال وقطع رؤوسهم واغتصاب النساء، مؤكدا أنه ثبت بالدليل خطأ تلك الروايات الكاذبة، متابعا: "مقاومتنا الفلسطينية لا تعتدي على طفل ولا على امرأة". ولفت القدومي إلى شهادة الإسرائيليات، الذين كانوا ضحية سياسة حكومتهم المتطرفة في المكان الخطأ وفي الزمان الخطأ، لكنهم وجدوا تعامل حسن من رجال المقاومة الفلسطينية، وإيصالهم إلى أماكن آمنة، ورعاية أطفالهم، وعدم التعدي عليهم. وأشار القدومي إلى أن إسرائيل تستخدم مثل هذه "الزريعة" لتغطية فشلها العسكري والاستخباراتي: "الاحتلال الإسرائيلي عندما دخل في أزمة حقيقية على المستوى السياسي والأمني والعسكري، لم يكن لديه إلا أن يستخدم مثل هذه الأكاذيب". استمرار العسكرية للمقاومة وعن استمرار المقاومة الفلسطينية في عمليتها طوفان الأقصى، قال: "نحن في طريق التحرير، وليس لدى الاحتلال إلا أن يرحل، هدفنا هو تحرير فلسطين وسيظل مطلبنا إلى الأبد". وعن العدوان الإسرائيلي على غزة، ناشد المتحدث باسم حركة حماس، العالم والدول العربية والإسلامية، أن يكونوا على قدر المسئولية أمام هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال. كما طالب الدول العربية بالتوقف عن سياسات "التطبيع المقيتة"، التي يقودها الاحتلال الإسرائيلي بهدف إضاعة القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني قرر أن لا يسمح لأي جهة أن تنال من قضيته: "يجب على العرب أن يستغلوا ويتبنوا هذه الفرصة التاريخية لتحرير الشعب الفلسطيني وإنهاء الجرائم المستمرة للاحتلال".