قال سام ويربرغ، المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية، اليوم الاثنين، إن الزيارة الحالية لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة هي "أهم زيارة على الإطلاق قام بها إلى المنطقة". وفي تصريحات خاصة لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أفاد بأن الأولوية الأولى التي ركز عليها بلينكن خلال الزيارة "كانت إطلاق سراح الرهائن الأميركيين في المقام الأول، وأيضا إطلاق سراح باقي الرهائن المنتمين إلى دول أخرى". وأشار إلى أن أولويته الثانية هي "الحديث مع المسئولين الإسرائيليين للوقوف على احتياجاتهم، وما يتوفر لهم من إمكانيات الدفاع عن النفس". فيما كانت الأولوية الثالثة "متابعة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث لدينا قلق شديد حول الوضع الإنساني السيء جدا في قطاع غزة"، محملا حركة حماس مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في قطاع غزة، واتهمها ب "سرقة الأموال وبسرقة مستقبل الشعب الفلسطيني". وكانت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى قد شنت هجوما مباغتا على منطقة غلاف غزة، مما أوقع ما لا يقل عن 1300 قتيل بالإضافة لأسر العشرات. ورد الاحتلال الإسرائيلي بهجمات عنيفة على غزة أودت بحياة أكثر من 2300 حتى الآن بالإضافة إلى إصابة ما يقرب من 10 آلاف، وسوت أحياء كاملة بالأرض وأجبرت مئات الآلاف على النزوح، وفرضت حصارا شاملا على القطاع الضيق المكتظ بالسكان، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء والمياه ونفاد الوقود. *حماية المدنيين وأكد ويربرغ أن المباحثات مع الجانب الإسرائيلي تركز على أهمية حماية المدنيين في قطاع غزة، لكنها تأخذ بعين الاعتبار رد الفعل الإسرائيلي على هجمات حركة حماس إذ لا تزال هجماتها الصاروخية على إسرائيل مستمرة حتى الساعة. وقال ويربرغ "نحن لا نفرض على إسرائيل كيفية دفاعها عن نفسها. وفي نفس الوقت نشدد في كل مناقشاتنا مع الجانب الإسرائيلي على أهمية حماية المدنيين". *جهود لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وحول الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة قال ويلبيرغ "أجرينا بعض المناقشات مع مصر ومع الإمارات العربية المتحدة ومع المملكة العربية السعودية ومع الأردن، لنرى إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية مباشرة الى الشعب الفلسطيني". وأضاف "نحن نريد أن نقدم المساعدة الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ونجري مناقشات مع الجانب الاسرائيلي لحثه على تجنب التسبب في أي أضرار للمدنيين". كما شدد على أن بلاده ستواصل العمل على إيصال المساعدات إلى القطاع، مضيفا "نحن سنستمر في ذلك، ونتوقع أن تشهد الأيام المقبلة إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية مباشرة إلى الشعب الفلسطيني". وتوقع أن "تشهد الأيام المقبلة إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية مباشرة إلى الشعب الفلسطيني". وأعرب عن أمله في أن تساعد الخطوة التي قام بها البيت الابيض ب "تعيين مبعوث خاص للشؤون الإنسانية إلى الشرق الأوسط" على تحقيق "تقدم على صعيد إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني" ، وأضاف أن الولاياتالمتحدة "ستحاول العمل مع مصر لفتح ممرات إنسانية". ونفى ويربرغ أي نية للولايات المتحدة "في تهجير الشعب الفلسطيني وإخراجه من دياره". * قلق أميركي وأكد ويربرغ أن الولاياتالمتحدة "ستراقب الأوضاع في المنطقة، ولديها قلق من إمكانية امتداد هذا الصراع إلى أماكن اخرى في المنطقة، أو تدخل أية أطراف أخرى مثل إيران وحزب الله". وشدد على أن إرسال واشنطن لبعض حاملات الطائرات إلى المنطقة يعد "رسالة إلى أي طرف من الأطراف التي تريد ان تستغل هذا الوضع". وشدد ويربرغ على أن الإدارة الأميركية الحالية "تؤمن بحل الدولتين، باعتباره الحل الوحيد للقضية الفلسطينية"، لكنه استبعد المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي "لأن حركة حماس حتى الساعة لا تزال تشن هجمات.. من خلال إطلاق الصواريخ من أماكن مدنية داخل قطاع غزة إلى أماكن مدنية داخل اسرائيل". وعاد بلينكن اليوم إلى إسرائيل، مع سعي واشنطن إلى احتواء الأزمة ومنع التصعيد، بعد جولة بدأها بزيارة إسرائيل وتنقل فيها بين مصر والسعودية والأردن وقطر والبحرين والإمارات.
