قال السفير نبيل فهمي وزير الخارجية الأسبق، إن حدوث عملية «طوفان الأقصى» أمر طبيعي، في ظل غياب عملية سلام وجهد يبذل للخروج من المأزق الراهن، مشيرًا إلى أن «اليأس يولد رد فعل عنيف وانفجارات». وأضاف خلال لقاء لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الأربعاء، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي قال فيها إن الجيش سيضرب غزة بشكل ليس له مثيل، به تكرار لنفس الأسلوب المتعجرف والعنيف المبني على استخدام القوة. وذكر أن إسرائيل ترغب في تغيير المنطقة دون حل القضية، معقبًا: «الأمر يجعلنا ندور في حلقة مفرغة لا توفر لإسرائيل الأمن والأمان، ولن توفر السلام لأحد في المنطقة». وشدد على أهمية التصدي للمزاعم الإسرائيلية؛ سياسيًا ودبلوماسيًا وإعلاميًا لوضع الصورة الكاملة أمام المجتمع الدولي، مرجعًا رد فعل الولاياتالمتحدة بشأن «طوفان الأقصى» إلى الصورة الأولى التي نُقلت عن العمليات. وأوضح أن «الصورة الأولى للعمليات كانت استهداف مدنيين، ومن ثم أصبحت المسألة صراعًا بين قوة عسكرية غير نظامية (حماس) ومدنيين أبرياء، مع تجاهل كامل أن عدد الشهداء في الصفة الغربية عام 2023 بلغ عشرات الآلاف». وذكر أن الدول العربية يجب أن تركز في تناولها للقضية على أن الموقف الإسرائيلي الحالي ليس مؤهلًا لعملية سلام، وتروج للانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقطاع. وتابع: «بدون عملية سلام وإبراز الأخطاء الإسرائيلية، فمن الطبيعي إحباط الشعب الفلسطيني، وأن يلجأ لاستخدام القوة بين الحين والآخر».