قالت وزارة البترول والثروة المعدنية، إن شركة باريك جولد الكندية تنفذ حاليا أعمال التعدين والبحث عن الذهب فى 19 قطاعا جديدا بالصحراء الشرقية، بإجمالى استثمارات يقدر بنحو 8.8 مليون دولار، من خلال توقيع 4 عقود للبحث عن الذهب مع هيئة الثروة المعدنية، وذلك بعد فوز الشركة الكندية فى أولى جولات المزايدة العالمية التى طرحتها الوزارة عام 2020 بنظامها الحديث، وفق بيان أمس. ولفت طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، خلال جلسة مباحثات مع براين جين وزير الطاقة والتعدين الكندى، إلى التزام الشركات الكندية تجاه قطاع البترول والثروة المعدنية المصرى وحرصها على التوسع فى أنشطتها بالسوق المصرية فى إطار التعاون المستمر بين الجانبين. وتناول اللقاء أهم مجالات التعاون الحالية مع الشركات الكندية، وعلى رأسها شركة «باريك جولد الكندية»، كما تناولا تطور أداء شركة ترانس جلوب الكندية التى تقوم بأعمال البحث والاستكشاف والإنتاج للبترول والغاز كمشغل رئيسى فى مناطق امتيازها فى غرب غارب وغرب بكر وشمال غرب غارب بالصحراء الشرقية، وجنوب غزالات بالصحراء الغربية والتى أسهمت فى تحقيق زيادة قدرها 25% فى الإنتاج البترولى من مناطق عمل الشركة الكندية خلال العام المالى الحالى ليصل إجمالى إنتاجها إلى 12 ألف برميل خام يوميا. واستعرض اللقاء الجهود التى بُذلت لجذب المزيد من الاستثمارات فى قطاع التعدين بمصر من خلال تغيير قانون التعدين القديم وإصدار اللوائح التنفيذية الجديدة فى عام 2020، وتغيير نظام التراخيص والذى شهد فصل تراخيص الاستكشاف عن تراخيص الاستغلال. كما تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون بين الجانبين فى مجالات الطاقة الخضراء والهيدروجين الأخضر واستكشاف وإنتاج النفط والغاز، وتبادل الخبرات والتكنولوجيا فى هذا المجال، بالإضافة إلى دعم أنشطة البحث عن الذهب فى مصر والتعامل مع التحديات التى تواجه هذا القطاع بما يحقق الاستغلال الأمثل للفرص الواعدة للبحث عن المعدن الأصفر والخامات التعدينية المختلفة. فى سياق آخر، أكد «الملا»، خلال لقاء مع دانييل يرجين نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة ستاندرد آند بورز جلوبال ورئيس مؤتمر CERAWeek، تقديره للتعاون الممتد بين وزارة البترول والمؤسسة، لا سيما فيما يتعلق بمجالات خفض الانبعاثات والتحول الطاقى، ودور الشركة فى جلسات يوم خفض الكربون والذى قامت وزارة البترول والثروة المعدنية بتنظيمه ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ نوفمبر الماضى والمشاركة فى إعداد «خارطة طريق شرم الشيخ لخفض انبعاثات غاز الميثان من قطاع البترول والتى تم إعدادها لتوفر نهجا شاملا لدعم البلدان لخفض انبعاثات غاز الميثان بها والتى تم الإعلان عنها خلال COP27.