حصد الكاتب النرويجي جون فوس جائزة نوبل في الأدب لعام 2023 عن "مجموعة مسرحياته المبتكرة وقلمه النثري المميز الذي يمنح صوتًا نابضًا بالحياة للكلمات المصمتة" على حد تعبير اللجنة المانحة للجائزة، وشملت أعماله مجموعة متنوعة من الأنماط الأدبية؛ ومنها ما يقرب من 40 مسرحية وعدد من الروايات والمجموعات الشعرية والمقالات وكتب الأطفال والترجمات. وتشمل أعماله الروائية الأكثر شهرة: «السباعية» وهي سلسلة روائية مؤلفة من 7 أجزاء، و «أليس داخل النار - Aliss at the Fire» ، و«كآبة- Melancholy» ، و«سطوع - A Shining». وقال رئيس لجنة نوبل، أندرس أولسون ، إن "فوس" يمزج في كتاباته بين اعتزازه بلغته الأم وطبيعة الحياة في النرويج من خلال كوكبة من التقنيات الفنية في الكتابة مع ازدهار عصر الحداثة، نقلًا عن صحيفة "الجارديان" البريطانية. وفي أعقاب فوزه بجائزة نوبل في الأدب لهذا العام، قال ناشر أعمال "فوس"، جاك تيستارد: "إنه كاتب استثنائي تمكن من ابتكار طريقة فريدة تمامًا لكتابة الرواية لم يسبقه لها أحد"، وقالت محررته النرويجية ، سيسيلي سينيس: "إذا فتحت أي كتاب لجون فوس وقرأت سطرين فقط سوف تتعرف على أسلوبه على الفور لأنه مميز وغير متكرر". ووصف "تيستارد" أسلوبه الأدبي ب "الآخاذ" و"الساحر" و"المتجذر في المناظر الطبيعية في النرويج حيث الجبال والمضايق المائية"، وقال: "عند قراءة أعمال فوس علينا أن نتذكر أنه يكتب بلغة النينورسك أو النرويجية الجديدة وهي لغة أقلية في النرويج" ، وأشار إلى أن "فوس" كاتب مسرحي متميز وشاعر استثنائي، كما أنه يتمتع بعقلية أدبية جبارة. ووُلد "فوس" عام 1959 في بلدة "هوجيسوند" على الساحل الغربي للنرويج ونشأ في بلدة "ستراندبارم"، وعندما كان في السابعة من عمره كاد أن يلقى حتفه في إحدى الحوادث وكان لهذا الأمر بالغ الأثر عليه؛ حيث وصف تلك اللحظة بنقطة التحول الكبيرة في حياته وأهم تجربة مر بها في طفولته وهي التي صنعته كفنان، وكان يطمح في مراهقته إلى أن يصبح عازف جيتار روك قبل أن يتحول طموحه إلى الكتابة. وضمت قائمة تحكيم الجائزة هذا العام: الكاتب السويدي وأستاذ الأدب في جامعة "ستوكهولم" أندرس أولسون وهو رئيس لجنة التحكيم، والكاتب السويدي وعضو الأكاديمية السويدية بير فاستبيرج ، والصحفي السويدي ستيف سيم ساندبيرج، والكاتبة السويدية إلين ماتسون، والكاتبة السويدية آنا سفارد، والمؤلف والمترجم السويدي ماتس مالم. ونُشرت رواية "فوس" الأولى التي حملت عنوان «أحمر،أسود- Raudt, svart» عام 1983، كما عُرضت مسرحيته الأولى التي تحمل اسم «ولن نفترق أبدًا- Og aldri skal vi Skiljast» على المسرح الوطني في بيرجن عام 1994، أما سبب شهرته فكان المسرحية الأولى التي كتبها بعنوان «شخص ما سوف يأتي-Nokon kjem til å komme» والتي شكلت انطلاقته الأدبية عام 1999 عندما قدمها المخرج الفرنسي كلود ريجي على مسرح "نانتير".