عربت المفوضية الأوروبية اليوم الثلاثاء، عن قلقها إزاء حملات التضليل المنتشرة عبر شبكة الإنترنت والتي من المرجح أنها ستستهدف الانتخابات الأوروبية التي ستجري العام المقبل. ودعت نائبة رئيسة المفوضية فيرا جوروفا منصات التواصل الاجتماعي إلى اتخاذ إجراء، وخصت الكرملين بوصفه أحد العقول الرئيسية المدبرة التي تقف وراء نشر المحتوى المضلل عبر شبكة الإنترنت الذي يستهدف المستخدمين في الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن يدلي مواطنو الاتحاد الأوروبي بأصواتهم في انتخابات البرلمان الأوروبي الجديد في يونيو المقبل. وقالت جوروفا: " تورطت الدولة الروسية في حرب الأفكار لتلويث فضائنا المعلوماتي بأنصاف الحقائق والأكاذيب لخلق صورة خاطئة بأن الديمقراطية ليست أفضل من الاستبداد". وأضافت:" ينبغي على المنصات الكبيرة للغاية معالجة هذا الخطر، خاصة أنه يتعين علينا أن نتوقع أن الكرملين وغيره سينشطون قبل انتخاباتنا الأوروبية". يشار إلى أنه بموجب قانون الاتحاد الأوروبي الأخير (قانون الخدمات الرقمية) ، تخضع المنصات التي تضم أكثر من 45 مليون مستخدم نشط لقواعد الإشراف على المحتوى بعيدة المدى. وينطبق هذا على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة ومن بينها منصات تيك توك و فيسبوك و إكس (تويتر سابقا). وبالإضافة إلى ذلك ، فإن العديد من المنصات الكبيرة عبر شبكة الإنترنت ضمن الموقعين على مدونة ممارسات الاتحاد الأوروبي الطوعية بشأن المعلومات المضللة. بيد أن منصة "إكس" خرجت من تلك الاتفاقية في أيار/مايو الماضي. وقالت جوروفا إن أحدث النتائج كشفت أن المنصة التي يمتلكها الملياردير إيلون ماسك لديها نسبة كبيرة بشكل خاص من المنشورات التي تنشر محتوى خاطئا أو مضللا. وجددت المفوضة التحذيرات السابقة التي وجهتها المفوضية إلى منصة إكس للامتثال للوائح الاتحاد الأوروبي،وقالت: "يعلم السيد ماسك أنه ليس بعيدا عن دائرة المسؤولية بترك مدونة الممارسات". ويمكن للمفوضية فرض غرامات تصل إلى 6% من حجم التداول على المنصة في جميع أنحاء العالم بسبب انتهاكات قانون الخدمات الرقمية.