يحتفل المسلمون في 12 ربيع الأول من كل عام بميلاد خاتم الأنبياء والمرسلين النبي محمد (صلى) الذي أنار الدنيا برسالة الإسلام التي نزلت في مكةالمكرمة. ولا يزال المسلمون يستخلصون العبرة والحكمة من أصعب المواقف التي عاصرها (صلى) بنقائه وصبره على نشر الدعوة مواجها الإيذاء بالحسنى. ونسرد لكم قصة أحد المواقف، التي تعرض لها النبي الكريم (صلى) في السطور الآتية. * الرسول يغضب لعصفورة سُرق صغارها ويعيدهم إليها ارسل الله الرسول (صلى) رحمة للعالمين فكان رحيما حتى مع الحيوان، وذات مرة كان عليه الصلاة والسلام في طريق سفر مع قوم فرأى عصفورة صغيرة ترفرف بجناحيها وتقترب من الأرض، ففهم النبي (صلى) أنها فقدت صغارها، وسأل القوم الذين معه من الذين أفقدها صغارها؟ فقالوا له نحن يا رسول الله، فأمرهم بأن يعيدوا إليها صغارها حنوا ورحمة بها. فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فانطلق لحاجته، فرأينا حُمّرة معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمّرة فجعلت تُفرِّش، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (من فجع هذه بولدها؟ رُدّوا ولدها إليها)، ورأى عليه السلام قرية للنمل وقد حرقناها فقال: (من حرق هذه؟) قلنا: نحن، قال: (إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النا). كما كان صلى الله عليه وسلم رحيما حتى بالنباتات: فروي جابر بن عبدالله في صحيح البخاري: "كانَ المَسْجِدُ مَسْقُوفًا علَى جُذُوعٍ مِن نَخْلٍ، فَكانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا خَطَبَ يَقُومُ إلى جِذْعٍ منها، فَلَمَّا صُنِعَ له المِنْبَرُ وكانَ عليه، فَسَمِعْنَا لِذلكَ الجِذْعِ صَوْتًا كَصَوْتِ العِشَارِ، حتَّى جَاءَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا فَسَكَنَتْ". ويحمل هذا الحديث معجزة من معجزات النبي (صلى) وشرحه أن مسجد النبي صلى الله عليه وسلَّمَ كان مسْقوفا على جذوع من نخل كالأعمدة التي يستند عليها السقف، فكان إذا خطب (صلى) يقوم واقفا مستندا على جذع منها، فلما صنع له المنبر، وقام عليه سمع الصحابة رضوان الله عليهم لذلك الجذع الذي التي يقف عنده صوت حزن وحنين للنبي (صلى) أناقة التي اتعبها الحمل، فجاءه النبي ووضع عليه يده الشريفه فسكت. اقرأ أيضا مواقف في حياة النبي (3).. رد محمد على زوجته السيدة عائشة عندما غارت من سيرة السيدة خديجة