وجد حسين الشحات، نفسه، محاصرا بالضغوط منذ اليوم الأول له بقميص الأهلي، ربما لكونه أغلى صفقة في تاريخ القلعة الحمراء. انضم الشحات لصفوف الأهلي في يناير 2019 قادما من العين الإماراتي مقابل 5 ملايين دولار، وسط أجواء ملبدة بالغيوم بعد خسارة ثقيلة أمام الترجي في نهائي أفريقيا، وصدمة الخروج من البطولة العربية أمام الوصل الإماراتي. فرض الشحات نفسه كأحد الركائز الأساسية رغم تعاقب 7 مدربين على قيادة الأهلي، لكن لاعب المقاصة السابق، لم يسلم كثيرا من الانتقادات بسبب طريقة أدائه والأنانية، وإهدار الفرص السهلة. لكن منذ تولي مارسيل كولر المسؤولية في صيف العام الماضي 2022، تحولت مسيرة حسين الشحات في الأهلي، وزادت فاعليته كثيرا حتى وصل لهداف الجيل الحالي في بطولات أفريقيا، ليزين خطوة تجديد تعاقده قبل أشهر قليلة. سجل حسين الشحات ثنائية في مرمى سان جورج الإثيوبي، أمس الأحد، رافعا رصيده إلى 17 هدفا دوليا في 6 مواسم بقميص الأهلي. وإجمالا سجل الشحات 44 هدفا مع 48 تمريرة حاسمة في 183 مباراة بقميص الأهلي، بإجمالي فاعلية 50.2%. عمل الشحات مع 6 مدربين، أولهم الأوروجوياني مارتن لاسارتي، حيث سجل معه 5 أهداف و4 تمريرات حاسمة في 25 مباراة، بعدها 3 أهداف و4 تمريرات حاسمة في مباراة واحدة تحت قيادة محمد يوسف، الذي تولى المهمة مؤقتا في صيف 2019. زاد المعدل نسبيا تحت قيادة السويسري، ريني فايلر، حيث سجل الشحات 8 أهداف مع 5 تمريرات حاسمة في 28 مباراة، بينما لم تكن له بصمة مع البرتغالي ريكاردو سواريس، الذي دفع به في مباراة واحدة فقط. وقبل سواريس، اكتفى الشحات بتمريرة حاسمة واحدة في 3 مباريات تحت قيادة سامي قمصان، الذي تولى المسؤولية بشكل مؤقت بعد رحيل الجنوب أفريقي، بيتسو موسيماني. كان إنتاج حسين الشحات غزيرا مع موسيماني، حيث ساهم في 38 هدفا خلال 82 مباراة بواقع 18 هدفا و20 تمريرة حاسمة بنسبة فاعلية 46.3%. أما كولر، فقد أضاء طريق حسين الشحات في الأهلي، وانفجرت معه قدرات اللاعب البالغ من العمر 31 عاما، حيث ساهم ب 25 هدفا في 43 مباراة تحت قيادة المدرب السويسري. سجل (حسين) 12 هدفا مع 13 تمريرة حاسمة، لتتضاعف فاعليته منذ وصول كولر إلى 58.1%، رغم ابتعاده كثيرا عن الحسابات في الأشهر الأولى للمدرب السويسري داخل القلعة الحمراء. كان حسين الشحات خيارا ثانيا وربما ثالثا في الجهة اليمنى، ولكن إصابة كريم فؤاد بقطع في الرباط الصليبي، خلال يناير الماضي، كانت نقطة تحول كبيرة. ولم يتميز الشحات فقط يمينا بل استغله مارسيل كولر، كثيرا في الجهة اليسرى، وتفوق كثيرا في المنافسة مع زملائه أحمد عبد القادر وطاهر محمد، والبرازيلي برونو سافيو، الذي رحل سريعا بعد موسم واحد.