تكثف مباحث قنا جهودها لضبط 13 متهما في أحداث مذبحة قرية الحجيرات التي راح ضحيتها 7 أشخاص، وأصيب فيها آخرين، بعد إطلاق الرصاص عليهم حال وجودهم في سرادق عزاء كان مقاما في مقر عائلة العمارنة، في ذكرى مقتل أحد أفراد العائلة. وحددت مباحث قنا أسماء المتهمين وجار البحث عنهم، وكشفت تحريات المباحث أن أحد القتلى ويدعى قناوي محمد إبراهيم، أطلق عدة أعيرة نارية على بعض الأفراد في العزاء. وانتقل لمكان الحادث فريق من أعضاء النيابة برئاسة أحمد عبد الباقي رئيس النيابة الكلية، وطارق بكر مدير نيابة المركز قنا، وعلاء العش ومصطفى صقر ومحمد مجدي ومحمد إبراهيم وكلاء النيابة لمعاينة مكان الحادث، وتم نقل جثث المجنى عليهم وهم قناوي محمد إبراهيم، 40 سنة، وعبد الباسط فكرى، 45 سنة، من عائلة عبد المطلب، وهانومة عبد الشافى، 55 سنة، وحجاجي عبد الرحيم، 40 سنة، من عائلة العمارنة، وعبد الله أحمد عبد الحق، 40 سنة، من عائلة المغاربة، وعبد الله أحمد، 40 سنة، من عائلة الحسنات، وإسماعيل عبد الغنى، 60 سنة، من عائلة مناع، كما نقل من المصابين خميس على أحمد، 32 سنة، ومصطفى جبر حداد، 32 سنة، والصغير عوض، 35 سنة، من عائلات أخرى، إلى مستشفى قنا العام. واستمعت النيابة إلى أقوال المصابين وشهود العيان، الذين أكدوا أنهم لم يروا شيئا لانقطاع الكهرباء خلال المعركة النارية، مؤكدين أن طلقات الرصاص كان تنطلق من الأسلحة بطريقة عشوائية، في حين قال آخرون أنهم شاهدوا بعض أفراد العائلتين يجهزون أنفسهم ويحملون السلاح ويتجهون إلى محول الكهرباء لتدميره وقطع التيار الكهربائي قبل المعركة، وحددت تحريات المباحث المتهمين في الحادث وأسماءهم، وأمرت النيابة بتشريح الجثث وسرعة تحريات ضباط المباحث مع استعجال ضبط المتهمين. وكان اللواء محمود جوهر مدير أمن قنا، قد تلقى إخطارا بنشوب معركة بين أفراد من عائلة العمارنة وعائلة عبد المطلب خلال سرادق عزاء بقرية الحجيرات، فانتقلت قيادات مديرية الامن وأكثر من 500 مجند وضابط من قوات الأمن المركزي والأمن العام والمدرعات بداخل القرية وحولها لمنع تجدد الاشتباكات بين الطرفين، وأرجعت الإشارة المذبحة إلى خصومة ثأرية بين العائلتين تعود إلى عام 2005، وشهدت القرية تجمهر المئات من أهالي الضحايا أمام مستشفى قنا العام، في حين فرضت قوات الشرطة سياجا أمنيا حولهم تحسبا لأي أعمال أخرى.