استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الخميس، وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، التي تقوم بزيارة إلى القاهرة. وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن اللقاء شهد مباحثات معمقة ناقش خلالها الجانبان عدداً من القضايا والملفات الإقليمية والدولية ذات الأولوية خلال المرحلة الحالية، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خاصةً ما يرتبط بالقضية الفلسطينية وبالأوضاع في كل من لبنانوسوريا وليبيا والسودان. - تحذير من الممارسات الإسرائيلية القمعية ضد الفلسطينيين وأوضح المتحدث الرسمي، أن الطرفين تناولا خلال اللقاء تطورات القضية الفلسطينية، حيث حذر أبو الغيط من تداعيات استمرار الممارسات الإسرائيلية القمعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل وجود حكومة هي الأكثر تطرفا في تاريخ اسرائيل، مؤكداً أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه فرنسا، بوضعيتها الدولية وبواقع كونها إحدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وفي ضوء تأثيرها في الاتحاد الأوروبي، في القيام بتحركات واتصالات نشطة من أجل مساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وفي الضغط على الجانب الإسرائيلي لدفعه للالتزام بقرارات الشرعية والتوقف عن كل السياسات الأحادية التي يكون من شأنها تقويض حل الدولتين. - تفهم القرار العربي الجماعي باستعادة سوريا لمقعدها في الجامعة وأشار المتحدث إلى تناول الأمين العام، مع الوزيرة الفرنسية آخر مستجدات الوضع المتعلق بسوريا حيث حرص على اطلاع الوزيرة على نتائج الاجتماع الذي عقدته مجموعة الاتصال الخاصة بسوريا في القاهرة الشهر الماضي، مؤكدا أهمية تفهم القرار العربي الجماعي باستعادة سوريا لمقعدها باعتبار أن ذلك يمثل سبيلا لانخراط عربي أكبر في التعامل مع الوضع الخاص بسوريا والمستمر منذ 12 عاما من دون حل. ولفت أبو الغيط إلى حرص الجامعة على الحفاظ على عمق العلاقات العربية الأوروبية بعيدا عن أية تجاذبات بخصوص الملف السوري. كما ناقش أبو الغيط أيضاً مع الوزيرة الفرنسية التطورات التي تشهدها عدة قضايا إقليمية ودولية أخرى هامة من بينها الوضع في ليبيا حيث أعرب عن تطلعه لاستكمال مسار الحل السياسي لتحقيق كل أهداف الشعب الليبي، وذلك من خلال إجراء الاستحقاقات الانتخابية والتوافق على القواعد القانونية والدستورية التي تجعل من ذلك أمرا ممكنا، مؤكداً في الوقت نفسه على ثوابت الموقف العربي بضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية. من ناحية أخرى، تناول اللقاء السبل الكفيلة بالارتقاء بالحوار المؤسسي القائم بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي وذلك في إطار السعي لتوسيع دائرة التعاون بين الجانبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.