سليم سحاب: عبقرية بليغ حمدي غير محدودة.. وأعماله غارقة في الشخصية المصرية

قال الموسيقار سليم سحاب، إن الحظ حالفه بالتعاون مع الموسيقار الكبير الراحل بليغ حمدي، واصفًا إياه ب«العبقري»، وذلك خلال ذكرى رحيله ال23.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "حضرة المواطن"،عبر قناة "الحدث اليوم"، مساء الثلاثاء، أن موسيقى بليغ حمدي، تتميز بقدر كبير من الشخصية المصرية، مستشهدًا بقول الفنان عبد الوهاب: "لو بتحب مصر وعايز تحبها أكثر اسمع بليغ حمدي".
وتابع: "لم أفهم قيمة موسيقي بليغ حمدي العبقرية إلا عندما ذهبت إلى مصر"، مؤكدًا أن بليغ كان يتميز بعبقرية غير محدودة.
بليغ حمدي، أحد ابرز الموسيقيين المصريين والعرب ولد في حي شبرا بالقاهرة في 7 أكتوبر 1931، بدأ العزف على العود وهو في التاسعة من العمر، وفي سن الثانية عشر حاول الالتحاق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى إلا أن سنه الصغير حال دون ذلك، التحق بمدرسة شبرا الثانوية، في الوقت الذي كان يدرس فيه أصول الموسيقى في مدرسة عبد الحفيظ إمام للموسيقى الشرقية، ثم تتلمذ بعد ذلك على يد درويش الحريري وتعرف من خلاله على الموشحات العربية. التحق بليغ بكلية الحقوق، وفي نفس الوقت التحق بشكل أكاديمي بمعهد فؤاد الأول للموسيقي (معهد الموسيقى العربية حالياً).
وكانت موسيقاه سمة مميزة للمطربين البارزين في تاريخ مصر على رأسهم أم كلثوم بعدما قدمه إليها الفنان محمد فوزي، وبدأ التعاون معها في أغنية "حب إيه" مثلما بدأ التعاون مع العندليب الأسمر في أغنية "تخونوه" والتي كان مخططا أن تكون للقيثارة ليلى مراد، وشملت أعماله العديد من كبار المطربين مثل محمد رشدي، وردة الجزائرية، صباح، نجاة، شادية عزيزة جلال، فايزة أحمد، عفاف راضي، ميادة الحناوي، وصولا إلى الفنان علي الحجار الذي اكتشفه بليغ وقدمه للجمهور بأغنية "على قد ما حبينا".